تقارير ومقابلات

“تيج “من عاصفة إلى إعصار..تدابير وقائية وتأهب رسمي في السواحل الجنوبية

الرشاد برس | تقرير :صالح يوسف
يقترب من سواحل بلادنا الجنوبيه وسواحل عمان اعصار “تيج “المداري وخاصة سواحل سقطره وقد بدأت العاصفة في إظهار آثارها على المنطقة من خلال هطول أمطار غزيرة وتشكل سيول جارفة.
وقال مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر إن الإعصار “تيج” يصنف من الفئة الثانية ويتحرك باتجاه الغرب-الشمال الغربي بسرعة 18 كم/س. وأضاف المركز أن سرعة الرياح حول مركز الإعصار تصل إلى 150 كم/س، وأنه من المتوقع أن يضرب سواحل سقطرى خلال الساعات القادمة.
وفي ظل هذه التطورات، دعت السلطات المحلية في سقطرى جميع المواطنين إلى اتخاذ التدابير الوقائية والابتعاد عن المناطق المنخفضة والمجاري المائية والشواطئ. كما طلبت منهم اتباع التعليمات والإرشادات التي تصدرها الجهات المختصة للحد من الأضرار التي قد تلحق بالأرواح والممتلكات.
وأشارت السلطات إلى أنها تعمل على تجهيز ملاجئ هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها سقطرى لإعصار قوي خلال هذا العام، حيث تضررت المحافظة بشدة من الإعصار “شابالا” في شهر مارس الماضي، والذي أودى بحياة 12 شخصا وألحق أضرارا مادية كبيرة.
وكان المركز الوطني للإنذار المبكر في سلطنة عمان  ذكر،آخر تطورات إعصار تيج، الذي تحول من الاضطراب المداري في بحر العرب إلى عاصفة مدارية، وبدأ الانتقال باتجاه السواحل اليمنية والعمانية، ووصل لجزيرة سقطرى.
ويبدو أن إعصار تيج مازال يتطور في بحر العرب، ووفقًا لما أوضحته صور الأقمار الصناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، ويتم ملاحظته جنوب غرب بحر العرب على خط العرض 10 شمالًا وخط الطول 58.53 شرقًا. وتبعد العاصفة حوالي 870 كيلومترًا عن سواحل سلطنة عمان.
وأوضح المركز الوطني للإنذار المبكر في سلطنة عمان تعمق الإعصار المداري تيج، في بحر العرب إلى إعصار من الدرجة الأولى، وبدء التأثيرات المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى اليوم بأمطار متفاوتة الغزارة تتراوح بين 50 و200 ملم تؤدي لجريان الأودية والشعاب، مصحوبة برياح تصل سرعتها إلى 64 كم في الساعة.
ويصل ارتفاع الموج على سواحل بحر العرب إلى 7 أمتار مع احتمال امتداد مياه البحر للمناطق الساحلية والمنخفضة، ويبعد مركز الحالة حوالي 400 كم عن السواحل العمانية.
ويتوقع المركز الوطني للإنذار المبكر، باقتراب مركز الإعصار من محافظة ظفار التي تقع جنوب سلطنة عمان، اليوم الاثنين، ليكون على بعد 50 إلى 150 كم، واستمرار التأثيرات المباشرة على محافظتي ظفار والوسطى بسقوط كميات عالية جدا من الأمطار.
يرجع سبب تسمية إعصار تيج المداري بهذا الاسم، من قبل الهند، ويعني اسمه «الحركة السريعة»، مما يشير إلى في سرعة العاصفة في الانتشار وفي الرياح المصاحبة لها.
يذكر أن العاصفة المدارية التي تطورت خلال الساعات القليلة الماضية من منخفض مداري عميق إلى مستوى عاصفة مدارية، وتتمركز في منطقة جنوب وسط بحر العرب، وتسير بسرعة 5 كيلومترات في الساعة باتجاه محافظة ظفار العمانية ثم السواحل الجنوبية لليمن، والذي من المتوقع أن تصل إليها بين الأحد والثلاثاء القادمين.
ويكون تأثير المنخفض المداري على شكل رياح شديدة السرعة مصحوبة بهطول أمطار غزيرة جداً تتراوح ما بين 100 إلى 600 ملم قد تؤدي إلى فيضانات شديدة للأودية، كما يرتفع مستوى مياه البحر إلى أكثر من 6 متر وتتوغل إلى اليابسة في المناطق المُنخفضة.
وازاء كل تلك المخاطروالتداعيات المتوقعة فقد وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، مساء امس، الى محافظة المهرة لمتابعة التداعيات المحتملة للإعصار “تيج”.
وفور وصوله إلى الغيضة مركز المحافظة، عقد العليمي اجتماعا بقيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة للاطلاع على الاستعدادات والتدابير التي تم اتخاذها للحد من آثار الإعصار المرتقب ومواجهة الأضرار المحتملة وحماية الأرواح والممتلكات.
وكان مركز الإنذار المبكر في حضرموت، قد حذر في وقت سابق المواطنين في محافظتي المهرة وسقطرى ومناطق شرق محافظة حضرموت بأخذ الحيطة والحذر قبيل دخول الحالة المدارية التي بدأت تأثيراتها امس الأحد على محافظة سقطرى، مصحوبة بهطول أمطار غزيرة، ورياح شديدة السرعة على المناطق الساحلية والمياه الإقليمية.
ودعاء المركز المواطنين إلى الابتعاد عن بطون الأودية، وتجنب مرور المركبات في مجاريها وفروعها الممتدة إلى مداخل المدن والقرى، والتريث في السفر بين المناطق والمديريات المعرضة للتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للإعصار.
وفي حضرموت أقرَّت لجنة الطوارئ ،مساء امس الأحد، خطة متكاملة لتنسيق العمل بين مختلف الجهات الحكومية والأجهزة العسكرية والأمنية؛ تحسباً لوصول الإعصار المداري “تيج”.
وخلال الاجتماع برئاسة محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، استعرض القائمون على مركز الإنذار المبكِّر من الكوارث، آخر تحديثات ومستجدات الإعصار المداري “تيج” التي أشارت إلى وصوله إلى الدرجة الثالثة واقترابه من محافظة سقطرى، محذِّرين من اقتراب عين الإعصار من محافظة المهرة، والمناطق الواقعة في الشمال والشمال الغربي لحضرموت.
كما ناقش الاجتماع، خطط واستعدادات المكاتب والجهات العسكرية والأمنية للحد من التداعيات المتوقَّعة المصاحبة للعاصفة، وتأثيراتها على المواطنين.
وجرى التطرق إلى جهود فتح الطرق ورفع المخلفات والحواجز وهياكل السيارات من ممرات السيول والمواقع العامة، ونشر المعدات الثقيلة والخفيفة في المديريات المتوقع أن يصلها الإعصار، إلى جانب رفع اليقظة والجاهزية للوحدات والأولوية العسكرية والأمنية وخطة الانتشار فور ظهور آثار الإعصار.
ووجَّه المحافظ برفع الجاهزية القصوى لجميع الجهات وبدء الإجراءات الاحترازية الأولية، ومواصلة جهود رفع العوائق على معابر السيول والعبارات، وتفعيل الآليات والمعدات الثقيلة والخفيفة، التي تقع تحت تصرف السلطة المحلية والقطاع الخاص؛ لإزالة المخلفات التي قد تؤدي لانسداد مجاري السيول داخل المدينة والأودية.
ودعا المحافظ الأجهزة العسكرية والأمنية لنشر وحداتها على طرق المجاري والسيول، ومنع حركة السفر فيها، والحد من حركة المواطنين بالطرق التي قد تتعرَّض لتدفق السيول؛ حفاظاً على أرواحهم وتكمن خطورة هذا الاعصار بتطورمن الإعصار المداري في بحر العرب حاليا من الدرجة الثالثة إلى الرابعة بسرعة رياح مركزية بين 110 إلى 115 عقدة وضغط جوي 961 مليبار.
وأفاد المركز، أن الإعصار المداري “تيج” تتجه شمال غرب موقعها الحالي، وتتشكل السحب الركامية الممطرة بالقرب من سواحل محافظات (المهرة، حضرموت وشبوه) خلال الساعات القادمة.
وتوقع الأرصاد، سماء ملبدة بالغيوم مع هطول أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة مصحوبة بالعواصف الرعدية على المهرة وأرخبيل سقطرى، وأجزاء من حضرموت وشرق شبوة.
كما توقع الأرصاد، برياح إعصارية عاتي تتراوح ما بين 75 إلى 85 عقدة وهبات تتجاوز 95عقدة في محيط العاصفة، فيما تكون الرؤية منخفضة جدا، والبحر عالي الموج الى هائج بالقرب من مركز العاصفة ما بين (7-10) أمتار.
ونبه الأرصاد، ربانية السفن والصيادين من الإبحار في المناطق الأنفة الذكر المتأثرة من سوء الاحوال الجوية الخطرة، كما نصح الموطنين في أرخبيل سقطرى بعدم التواجد في مجاري السيول وبطون الأودية.
وأهاب الأرصاد، بالجهات الرسمية ذات العلاقة باتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة والفورية لحماية الأرواح والممتلكات
بدورها وجهت وزارة الزراعة والثروة السمكية بالعاصمة المؤقتة عدن، بتشكيل غرفة عمليات مشتركة، بالتنسيق مع فروع مكاتبها وهيئاتها في المحافظات الشرقية، لمتابعة تطورات العاصفة الإعصارية (تيج).
يقول الاخ /سالم راشد من المهرة نتابع بقلق بالغ نشرات الاخبار الجوية والتحذيرات المستمرة من قبل المركز الوطني للارصاد ولكن اعتقد ان الامور فيها تهويل ومبالغة من قبل وسائل التواصل الاجتماعي ويرى سالم انه لايجب اهمال تلك التحذيرات تماما وخاصة الصيادين والساكنين في المنحدرات وبطون الأودبة يجب عليهم الحذر والى اللحظة مساء الاحد لم نلاحظ اي تغييرات كبيرة الا رياح متوسطة وامطار قليلة
ويرى /محمد مشعان من مكتب الزراعه في سقطرى ان اعصا”رتيج “بدات حركته القوية على سواحل المحافظة في ارتفاع حركة الموج وسقوط الامطار الغزيرةمصحوبا بصواعق رعدية ويضيف /مايهمنا هنا تحذير المواطنين من عدم الخروج الى ساحل حديبو وبقية سواحل المحافظة وتجنب الذهاب للمنحدرات والاودية وبخصوص المزروعات يقول /مشعان بالطبع المحاصيل الزراعية تتضرر بشكل كبير من العواصف وغزارة الامطار ونحن متعودين على هكذا ظروف ونسأل اللطف والستر
وكانت وكالة سبأ الحكومية قد ذكرت ، أن غرفة عمليات وزارة الزراعة والثروة السمكية، تتابع باستمرار التقارير المرفوعة من فروع مكاتب الوزارة والهيئات السمكية ورفع النشرات اولا بأول لمسار الحالة المدارية حيث لم يتم تسجيل أي اضرار بشرية او مادية حتى الآن.
وأضافت أنه مع بداية تشكل السحب الركامية الماطرة يتجه الإعصار نحو سواحل محافظتي المهرة وحضرموت خلال الساعات القادمة.
ولفتت إلى أن التقارير الجوية تشير الى سماء ملبّدة بالغيوم مع هطول أمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة مصحوبة بالعواصف الرعدية على مناطق مسار الإعصار وعلى شرق خليج عدن مع رياح إعصاريه عاتيه تتراوح ما بين 90 إلى 100 عقدة وهبات تتجاوز 110 عقدة في محيط العاصفة فيما ان الرؤية منخفضة جداً والبحر عالي الموج الى هائج بالقرب من مركز العاصفة ما بين (7-10)أمتار.
وحذرت غرفة العمليات، ربابنة السفن والصيادين من الإبحار في المناطق المتأثرة من سوء الاحوال الجوية ونبهت الموطنين في محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت بعدم التواجد في مجاري السيول وبطون الاودية.
وكان مركز الانذار المبكر قد شدد على المواطنين في المحافظات الشرقية بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر مع بدء تأثيرات الحالة المدارية على محافظة سقطرى واقترابها من محافظتي المهرة، وحضرموت، وما يصاحبها من هطول للأمطار الغزيرة، واشتداد سرعة الرياح على المناطق الساحلية والمياه الإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى