ثورة 26 سبتمبر
بقلم /أ. طارق السلمي
إن الصراع بين أجيال ثورة 26 سبتمبر والمليشيات الحوثية الامتداد العملي للمشروع الإمامي الظلامي لم يعد محصورا في الجغرافيا اليمنية فحسب ولا في النظام السياسي وقيم الحرية والعدالة والمساواة بل امتد إلى الجذور والموروثات والأبعاد المختلفة والمستويات المحلية والإقليمية والدولية
ممايستلزم من كل الكفاءات والطاقات الجمهورية والثورية تغطية كل جوانب النضال الأساسية والشكلية من خلال مايلي :-
1_ تعرية الموروث الشيعي الخرافي الذي تعتمد عليه المليشيات الحوثية في مختلف الجوانب وأولها دحض نظريتها السياسية والتي تدعي من خلالها كذبا وزورا أحقيتها في الامتيازاتها السياسية والمالية وحصر الحكم في سلالتها دون غيرها من أبناء الشعب اليمني
وذلك من خلال تبني المفهوم النظري والتطبيق العملي للموروث السني بكل جوانبه والذي أرسى نظرية الحكم على قاعدة الشورى
(وأمرهم شورى بينهم)
وهي القاعدة الأساس للارتقاء بكل جوانب الحياة
2_فضح المليشيات الحوثية السلالية وأجندتها الطائفية
من خلال مشروع وطني جامع تنضوي تحته كل المكونات السياسية اليمنية
وصياغة برنامج تنفيذي مشترك من روح ثورتي سبتمبر وأكتوبر يهدف
لبناء اليمن أرضا وإنسانا
3_ رفض المشروع الإقليمي الإيراني في المنطقة بشكل عام والذي يريد أن تكون له اليد الطولى من خلال أذرعه .
يزعزع أمنها ويحتكر خيراتها ويطمس هويتها ويمنع نهضتها
وذلك من خلال مشروع عربي قائم على الهوية العربية الإسلامية قادر على حماية أمنه وخيراته وتوظيفها في نهضة شعوب المنطقة
4_تحييد المليشيات الشيعية والحد من نفوذها وقدرتها في تهديد المصالح العامة واستغلالها للقضايا العادلة لتمديد نفوذها وتحقيق أجندتها
من خلال إرساء قيم العدالة والنصرة والمصالح المشتركة
والتعاون مع كل أحرار العالم في سبيل ذلك
بالاضافة إلى رعاية كل الفعاليات الثورية الرسمية والشعبية والتي يعبر من خلالها الشعب اليمني العظيم
عن رفضه للمشروع الكهنوتي الإمامي المتخلف
وسبتمبر مجيد وكل عام وشعبنا اليمني العظيم بخير وحرية وأمن ورخاء واستقرار