تقارير ومقابلات
جبايات حوثية تثفل كاهل المواطنين
الرشاد برس_تقارير
﴿ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ ﴾
هكذا قال الله تعالى عن الذين يسعون في الأرض فسادا ، وهكذا هي المليشيا الانقلابية التي عاثت في الارض الفساد ، اهلكت الحرث والنسل ، كل شيء وصل لها ، حولته لصالحها وجعلت منه خادما مطيعا لها ولمآربها .
حربها الحوثية العبثية التي اسعلتها في ٢٠١٤ ، جنت المليشيا الانقلابية الكثير من الأموال عبر فرض جبايات ، أو لنقل نهبت ، عبر استخدام قوتها الغاشمة.
2019 ، الذي يحتضر في هذه الأيام ويلفظ أنفاسه الأخيرة ، ليس العام الذي سيشهد على انتهاك ونهب المليشيا ، ولكنه العام الاشد فتكا من قبل المليشيا الانقلابية ، إذ حققت المليشيات الحوثية ما يصل إلى تريليوني ريال من الجبايات التي تفرضها على السكان في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وهذا ما يؤكد على أن المليشيا الانقلابية تسعى الى تجريف وانهيار الاقتصاد الوطني ، كما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط ، إذ قالت أن المليشيا إنّها ترمي إلى تجريف الاقتصاد وجني أكبر قدر ممكن للأموال بطرق غير مشروعة، سواء عن طريق عائدات الضرائب أو الجمارك أو الزكاة.
وخلال هذا العام، فرضت المليشيات ضرائب جديدة وإتاوات على التجار والمستوردين وأصحاب المهن المختلفة، وصولاً إلى فرض الرسوم على عربات النقل اليدوية التي ينقل أصحابها البسطاء بضائع المتسوقين من الأسواق إلى سياراتهم.
فرض الجبايات على السكان ينضم إلى سجل حوثي ممتلئ بالجرائم التي ارتكبتها المليشيات منذ أن أشعلت الحرب قبل خمس سنوات ، وذلك بهدف إفقار السكان وتكبيدهم أعباءً حياتية ثقيلة، ضمن مخطط الانقلابيين لبسط سيطرتهم على كل هذه المناطق.
وخلال الفترة الماضية، ضاعفت المليشيات ، الإتاوات والجبايات المفروضة على السكان والتجار بمناطق سيطرتها ، وسنَّت تشريعات غير دستورية رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية و”الزكوية”؛ بهدف تغطية نفقات حربها العبثية من جانب، بالإضافة إلى تكوين ثروات مالية طائلة لعناصر الانقلابيين.
فقبل أيام، فرضت المليشيات جبايات على مناجم تكسير الحجارة في محافظة صنعاء ، حيث وصلت الرسوم الجديدة إلى 8 آلاف و900 ريال على المتر الواحد المستخرج من الحصى، إلى جانب جبايات بكل مرحلة من مراحل الاستخراج والبيع.
كما أطلقت المليشيات أيضًا مؤخرًا ، حملة ابتزاز منظمة ضد الفنادق والمنشآت السياحية في صنعاء ، حسبما كشف مصدر خاص ، قال إنّ فرقًا حوثية تمر على الفنادق وتطالب منهم مبالغ مالية باسم غرامات على مخالفات غير محددة، مبينًا أن الأولى تتبع وزير السياحة الحوثي والأخرى تتبع مكتب السياحة في صنعاء.
وأضاف المصدر أنّ مليشيا الحوثي تفرض الجبابات على الفنادق بمبالغ تتراوح ين 30 إلى 100 ألف ريال بسندات ممهورة بتوقيع قياديين بالمليشيات.
ولفت إلى أنَّ التوقيع الأول ممهور باسم عادل عطيفة مدير مكتب القائم بأعمال وزير السياحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، والآخر ممهور بتوقيع القيادي الحوثي حسن مزجاجي نائب مدير مكتب السياحة بصنعاء.
وأشار إلى أنَّ القيادي الحوثي سبق أن مارس عمليات ابتزاز كبيرة لفنادق الحديدة قبل أن يتم نقله إلى صنعاء.