تقارير ومقابلات
جرائم المليشيا ، صفحات سوداء لا يمكن نسيانها
الرشاد برس_تقارير
بحثا عن إعاقة وعرقلة أي فرصة للتهدئة السياسية، ومن أجل إطالة أمد الحرب ، كثّفت المليشيا الانقلابية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر، على النحو الذي كبّدهم كلفةً إنسانية باهظة للغاية.
أحدث الجرائم الغادرة، أصابت مليشيا الحوثي الإرهابية، مواطنًا بجروح في مديرية حيس جنوب الحديدة، في هجوم شنته على المدينة.
مصادر محلية في حيس كشفت أنّ المليشيات الحوثية قصفت الأحياء السكنية في أطراف المدينة بقذائف الهاون الثقيل وقذائف آر بي جي.
وفي اعتداء آخر، دمّرت قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، منزلا شرق مدينة التحيتا في محافظة الحديدة.
وفي منطقة الجاح بمحافظة الحديدة ، فتحت مليشيا الحوثي نيران أسلحتها الرشاشة، على القرى السكنية والمزارع في .
المصادر المحلية قالت إنّ المليشيات الحوثية هاجمت الجاح بأسلحة من عياري 12,7 و14,5 ومعدل البيكا.
وأكَّدت المصادر أنَّ العداون الوحشي خلَّف حالة من الفزع والهلع بين أوساط المدنيين.
إقدام المليشيات الحوثية على تكثيف الاعتداءات على المدنيين أمرٌ يبرهن على خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي، وعمله على إطالة أمد الحرب عبر تكبيد المدنيين كلفةً إنسانية باهظةً.
وتسعى المليشيات الموالية لإيران إلى فرض حالة من الترهيب بين المدنيين، من أجل فرض ثقافة الخوف على النحو الذي يُجهِض أي محاولات لظهور حركات مناوئة للمليشيات.
وفيما دأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب هذه الجرائم الغادرة التي تستهدف المدنيين، فإنّ المجتمع الدولي عمل على إصدار بيانات وثّقت هذه الاعتداءات، لكنّ الأمر لم يرتقِ إلى حد اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.
ويمكن القول إنّه من أجل ترهيب السكان وإخضاعهم وإذلالهم وفي ظل الصمت الدولي المريب، فقد كثرت الجرائم المروعة التي ترتكبها المليشيا .
وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.