جيش الاحتلال يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
قام جيش العدو الإسرائيلي ، خلال الساعات الماضية، بفصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة ،من خلال سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيّرة.
وافادت مصادر ميدانية أن جيش الاحتلال يضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع، وأن الاحتلال نسف عشرات المنازل في مخيم جباليا بالروبوتات المتفجرة.
وأكدت المصادر أن العملية الإسرائيلية مستمرة لليوم الثامن في شمال قطاع غزة، مضيفة إلى أن قوات الاحتلال ترسل تعزيزات.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يعزل عشرات الآلاف من العائلات الباقية في مناطق جباليا وشمالي القطاع، مؤكدة أن قوات الاحتلال لم تسمح بدخول المساعدات الغذائية لسكان شمال قطاع غزة ما ينذر بمجاعة جديدة.
وتحدثت المصادر عن عدد كبير من الجثث لم تنتشل من مناطق شمال القطاع بسبب استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
وفي سياق آخر قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تمنع دخول المواد الغذائية إلى المنطقة منذ 12 يوما.
وأضاف حمدان، خلال مداخلة مع الجزيرة، أن الاحتلال يستهدف قتل أكثر من 150 ألف فلسطيني محاصرين في منطقة مخيم جباليا، شمالي القطاع، من خلال العملية العسكرية التي ينفذها ومنع وصول أي مياه أو مواد غذائية.
وأوضح حمدان أن الاحتلال فرض حصارًا شديدًا على مخيم جباليا، حيث قام بقطع المياه وتدمير آبارها، مما اضطر السكان لشرب مياه مختلطة بمياه الصرف الصحي، وأشار إلى أن قوات الاحتلال تحاول الضغط على سكان المخيم للرحيل، لكن المقاومة تتصدى لها بشراسة.
وكشف القيادي في حماس عن أساليب الاحتلال في استهداف المدنيين، حيث يقوم بإدخال ناقلات جند مفخخة إلى داخل المخيم وتفجيرها في المربعات السكنية، وهو ما أدى إلى تدمير مبانٍ عديدة. كما لفت إلى قصف مستشفى اليمن السعيد في المنطقة لمنع إنقاذ المصابين.
.وقال حمدان إن الشعب الفلسطيني أثبت تمسكه بحقوقه واستعداده للتضحية من أجلها، وأكد أن المعركة كشفت حقيقة الكيان الصهيوني وعورات النظام الدولي، كما شدد على أن المقاومة هي الخيار الحقيقي والأصيل للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه.
ولليوم الثامن على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وحصارا مطبقا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/أيار الماضي.
وبدعم أميركي واسع، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر:الاناضول