حماس: استخدام الاحتلال للمدنيين دروعًا بشرية “جريمة حرب “

الرشادبرس- عربي

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، إن استخدام جيش العدو الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية يشكل “جريمة حرب” موصوفة، وفق القانون الدولي الإنساني.

وأوضحت الحركة، في بيان نُشر عبر منصاتها الرسمية، أن “التقرير الصادر عن عدد من وكالات الأنباء الغربية، والذي استند إلى شهادات صادمة أدلى بها جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي، يقدّم دليلًا إضافيًا على انتهاك ممنهج يرتكبه الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة”.

وأكدت “حماس” أن هذه الشهادات “تكشف عن سياسة مدروسة وممنهجة، وليست مجرد حوادث فردية، حيث تم إجبار مواطنين فلسطينيين على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والوقوف أمام الجنود والآليات العسكرية أثناء تنفيذ العمليات، في مشهد يعكس انهيارًا أخلاقيًا ومؤسسيًا لدى جيش الاحتلال”.

وأشار البيان إلى أن اعترافات الجنود، إلى جانب ما وثّقته منظمة “كسر الصمت” من ممارسات ممنهجة وغير معزولة، تؤكد حجم الانتهاكات الإجرامية التي يتعرض لها المدنيون والأسرى الفلسطينيون، والتي تُعدّ خرقًا فاضحًا لاتفاقيات جنيف وكافة المواثيق الدولية ذات الصلة.

ودعت الحركة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة الدولية.

ويأتي هذا البيان في ظل استمرار العدوان في قطاع غزة، ضمن ما أسمته تل أبيب “عملية عربات جدعون”، والتي تشهد تصعيدًا واسعًا منذ انطلاقها، مع تنفيذ اجتياحات برية في مناطق متفرقة من القطاع.

ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الضحايا تجاوز 53 ألف شهيد، وأكثر من 121 ألف جريح، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى اليوم.

المصدر: القاهرة الإخبارية