حماس تحذر من المساس بالمسجد بالأقصى
الرشادبرس/وكالات
حذر رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار اليوم الجمعة الاحتلال من المساس بالمسجد الأقصى، مؤكدا أن المقاومة ستقوم بواجبها في الدفاع عن القدس والأقصى. ويتزامن ذلك مع مسيرات جماهيرية بمدينة غزة بمناسبة “اليوم العالمي للقدس”، وقيام قوات الاحتلال بإصابة العشرات في تفريق مسيرات أسبوعية بالضفة واعتقال نحو 20 آخرين.
جاء ذلك في خطاب للسنوار بمدينة غزة، خلال مهرجان نظمته اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي، بمناسبة “يوم القدس العالمي” الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وتعهد السنوار بتدخل المقاومة لمؤازرة وحماية المصلين في الحرم القدسي، وقال “إن الأميركيين والأوروبيين والعرب نصحوا إسرائيل بلجم جنودها في المسجد الأقصى، لكنها لم تستمع فجاءها رد صاعق”، وفق تعبيره.
وأضاف أن “قادة الاحتلال تحدثوا عن استعادة الردع بعد شهر رمضان، ونحن نؤكد لهم أن المقاومة لهم بالمرصاد، وسنقوم بواجبنا بالدفاع عن قدسنا وأقصانا وشعبنا”.
وقال “كفّوا عن العبث بالقنبلة النووية المسماة الحرم القدسي والمسجد الأقصى”. وأردف أن “ردة فعل مقاومتنا في الضفة وغزة وجنوب لبنان كانت مثل صعقة كهربائية صغيرة، لكنها أوصلت رسالة للاحتلال”.
كما قال السنوار إن عبارات الاستنكار العربية لا تكفي، ولا بد من إنهاء التطبيع العربي مع إسرائيل وإغلاق السفارات ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن “المسجد الأقصى يتعرض لحرب دينية والمصلون يتعرضون لإذلال وهم يحاولون الوصول إلى المسجد”، وقال “نناشد العلماء أن يهبوا لمواجهة ما يتعرض له الأقصى”.
وأكد أن المقاومة قطعت “شوطا كبيرا على طريق جهوزية محور القدس للدفاع عن شرف الأمة”، وقال إن “قيادة المقاومة ومحور القدس ستتدخل لمؤازرة وحماية المرابطين في المسجد الأقصى، ولن تتردد في ذلك”.
وشارك مئات الفلسطينيين بمدينة غزة -بعد ظهر اليوم الجمعة- في مسيرة لإحياء “يوم القدس العالمي” ورفضا للاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وشارك في المسيرة عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، وأبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي كلمة نيابة عن الفصائل الفلسطينية خلال المسيرة، قال القيادي في الجبهة الشعبية-القيادة العامة لؤي القريوتي إن “معركة القدس والمسجد الأقصى هي معركة الأمة العربية والإسلامية، والمقاومة حاضرة دوما للدفاع عن الأقصى”.
وأضاف أن الهدف من يوم القدس العالمي هو الحفاظ على إحياء القضية الفلسطينية المُعرضة للتصفية.
من جهة أخرى، دعا القريوتي إلى “إعادة بناء البيت الفلسطيني الداخلي، وتوحيد الجهود من أجل تحقيق المصالحة المبنية على الشراكة الحقيقية”.
وقال إن “ما نعيشه حاليا من بداية تشكل عالما متعدد الأقطاب يحتم علينا أن نضع خلافاتنا جانبا خدمة لشعبنا، وأن نعمل لنوظف هذه التحولات في خدمة قضيتنا واسترجاع كامل حقوقنا”.
وتشهد مدينة القدس توترا منذ أيام، عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى في الخامس من أبريل/نيسان الجاري، والاعتداء على المصلين فيه بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدت الاقتحامات المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.