حماس تسلّم ردًا إيجابيًا و تستعد لمفاوضات حاسمة في الدوحة
الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تلقت ردًا من حركة حماس عبر الوسطاء وتدرسه حاليًا، تمهيدًا لمغادرة وفد إسرائيلي إلى الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة يُتوقع أن تستمر يومًا ونصف اليوم.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن حماس تُصر على ثلاثة مطالب رئيسية: العودة لنموذج توزيع المساعدات السابق، ضمان تمديد وقف إطلاق النار بعد 60 يومًا دون اشتراط اتفاق نهائي، ووضع خريطة واضحة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وتعد خريطة الانسحاب أبرز نقاط الخلاف، حيث تطالب حماس بانسحاب كامل، فيما تسعى إسرائيل للاحتفاظ بمحور موراغ ومناطق جنوبه.
في المقابل، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي دعمها لموقف حماس، لكنها طالبت بضمانات دولية لمنع استئناف الحرب بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
وفي الداخل الإسرائيلي، شهد اجتماع “الكابينت” توترًا حادًا بين نتنياهو ورئيس الأركان زامير، على خلفية خلافات بشأن الخطوة التالية في غزة. وذكرت مصادر أن نتنياهو يرفض احتلال القطاع بالكامل، مفضلًا الحصار والمفاوضات الجزئية.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” كشفت عن احتمال إعلان صفقة محتملة من قبل نتنياهو وترامب خلال لقائهما المرتقب في واشنطن، بدعم من رئيس الأركان وجهاز الشاباك.
من جهته، قال السفير الأميركي مايك هاكابي إن “لا مستقبل لحماس”، مؤكدًا أن إطلاق سراح الأسرى أولوية قصوى للرئيس ترامب، فيما ناشدت عائلات الأسرى الضغط لإتمام الصفقة وإنهاء الحرب.
يذكر أن حماس كانت قد أكدت مرارا استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط في صفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، مما خلّف أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
المصدر: وكالة معا