خطر الإمامة الحوثية على الوحدة الوطنية.
مقال / ماجد الحيلة
الرشادبرس..
إن الإمامة من أساسها فكرة مذهبية طائفية، يسعى الحوثي إلى ترسيخها بين أبناء المناطق التي يسيطر عليها، تناسى أن اليمنيين لا يدينون بهذة الإمامة ولا يرون لها حقاً في السيطرة عليهم بل إنهم يرون فيها سلطة مفروضة عليهم سياسياً ودينياً، وهذة الإمامة لا تقف عند حدود سلطانها السياسي، بل تفرض على المواطنين في مناطق سيطرتها معتقدات وطقوساً وأحكاماً مذهبية لا تتفق مع مذهب اليمنيين بهدف التحكم بهم، إلا أن هذا التحكم قد خلق شعوراً مريراً لدى المجتمع، الذي يرى أن سلطة الإمامة الحوثية ماهي إلا حكومة دخيلة عليه لا تعبّر عن إرادته ولا عن عقيدته . وتحاول الإمامية الحوثية عبثاً أن تطمس من أذهان سكان اليمن دهراً طويلاً من المعاناة ومرارة الطغيان الإمامي لبيت حميد الدين الذي حاول ان يفرض على اليمنيين سلطة روحية مبنية على تقديس السلالة تعيش في دمائهم كالكابوس الرهيب وتشل عروبتهم وأدميتهم وتعزلهم في ظلام الجهل والحرمان والتجويع، وتجرعهم المعتقدات الكهنوتية المسمومة ثم تطلقهم على الفريق الاخر من المواطنين المناوئين لها كالذئاب المسعورة . هكذا نجحت الإمامة في تصنيف الشعب إلى فريقين مختلفين محاولة إستخدام كل منهما كمطية لحقيق أهدافها .
وإذا كان أبناء اليمن في المناطق المحررة يعانون ويقاسون الكثير من القهر والسلب فإن المواطنين في مناطق سيطرة الإمامة الحوثية يتجرعون السموم الروحية التي تسلب حريتهم وترغمهم على الطاعة العمياء للإمام دون مناقشة ولا حساب ودون أن ينتظرون جزاء . ولا زالت الإمامة حتى اليوم تبث روح العصبية بين سكان مناطق سيطرتها ضد سكان المناطق المحررة وضد الابطال في جبهات القتال الذين يسعون لتخليص اليمن من براثن الكهنوت .