خفايا اغتيال الشيخ حنتوس: وزير الأوقاف يكشف الحقائق
الرشــــــــاد بـــــــــــــــرس ــــ متابـــــــــــــــــــعات
كشف معالي وزير الاوقاف والإرشاد،الشيخ محمد عيضة شبيبة، خفايا جريمة اغتيال الشيخ الحافظ والمقرئ صالح حنتوس، متهمًا مليشيا الحوثي بقتل الرجل داخل منزله بطريقة وحشية، وترويج روايات كاذبة لتبرير الجريمة، من بينها امتلاكه للسلاح وانتماؤه لداعش.
وقال الوزير شبيبة، في منشور على صفحته الرسمية، إن الشيخ حنتوس قُتل وهو أعزل داخل منزله في محافظة ريمة، ولم يكن في موقع عسكري أو يحمل سلاحًا، بل كان برفقة زوجته وعمته التسعينية، ما يؤكد أن الحادثة كانت “عملية إعدام ميدانية لرجل مسالم”.
وأضاف معالي الوزير أن المليشيا فشلت في تقديم أي دليل يثبت روايتها، حيث لم يُعثر في منزل الشيخ على أسلحة أو تجهيزات قتالية، رغم ما وصفه بـ”تفننهم في الكذب والتلفيق”، مؤكدًا أن موقع البيت لا يشكل تهديدًا لأي منشأة عسكرية أو أمنية.
ووصف شبيبة اتهام الشيخ بالانتماء لتنظيم داعش بأنه “جزء من الحملة الدعائية المفضوحة”، وقال: “داعش والحوثية وجهان لعملة واحدة، ومرجعهما المشترك هو إيران، ومناطق الحوثي هي منطلق داعش وملاذها”، مشيرًا إلى أن لو كان حنتوس داعشيًا – كما يزعمون – لكان في صفوفهم، لا ضحيتهم.
كما نفى الوزير المزاعم الحوثية بشأن تلقي الشيخ حنتوس تمويلًا خارجيًا، مؤكدًا أن الرجل كان يعيش حياة متواضعة وبسيطة، وسيارته ومنزله المتقشف خير دليل على ذلك. وقال إن “إمكاناته المادية كانت أقل من المحدودة، لكن عزة نفسه وصموده لا يُقاسان”.
وبشأن اتهامه بدعم الكيان الصهيوني، قال شبيبة إن “الشيخ حنتوس كان من أوائل المناصرين لفلسطين، وأكثر صدقًا في عدائه لإسرائيل من كثير من الفلسطينيين أنفسهم”، مؤكدًا أن هذه الادعاءات هدفها الوحيد تشويه صورته بعد قتله.
واختتم وزير الأوقاف منشوره بالتأكيد أن الجريمة تمثل نهجًا متكررًا لدى مليشيا الحوثي، التي اعتادت على “قتل العلماء والحفاظ والقراء وتلفيق التهم لتبرير جرائمها”، داعيًا إلى كشف هذه الممارسات للرأي العام العربي والدولي.