دخول المليشيا في حرب غزة : هروب من ازماتها الداخلية ..ام إعلان التبعية لإيران
الرشاد برس | تقرير/صالح يوسف
يعلن ناطق الجيش التابع للمليشيا الحوثية على مدى اليومين الماضيبن استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ والمسيرات وهذا بالطبع امر يفرح الجميع ولكن هناك بعض التساؤلات الملحة والمنطقية حول هذا الموضوع المهم منها ماهي النتائج المترتبة على هكذا تحرك ؟وهل بالفعل المليشيا تقصف الاحتلال ام انها مجرد مزايدات اعلامية لاغير ؟للاجابة على هذا السؤال لابد ان نعرف ان الجماعة الحوثية استغلت أحداث غزة لمواصلة استغفال اليمنيين وكسب ثقة أنصارها؛ إلا أن الخطاب الأخير لزعيمها أثار التهكم والاستنكار، حيث تأكد للشارع اليمني أن القضية الفلسطينية بالنسبة للجماعة ليست سوى موضوع للمزايدة.
فقد استخدمت جماعة الحوثي القضية الفلسطينية لخداع اليمنيين إزاء ممارساتها إعلام إيراني
هدّد الحوثي بالدخول في أحداث غزة وقصف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، في حال تحقُّق شرطين، الأول يأتي من تدخل الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر في الحرب، والثاني تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء، دون أن يوضح ماهية الخطوط التي حذر إسرائيل من تجاوزها بعد كل ما فعلته آلتها العسكرية في قطاع غزة.
وفي حين انساق أتباع الحوثي وراء مزاعمه وتجاهلوا، بوعي أو من دونه، تناقضاته ومغالطاته؛ سخر اليمنيون على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشوارع والتجمعات العامة من خطابه الذي تنصل فيه من وعيده الدائم وخطابه الذي استخدمه في حرب جماعته وممارساتها بحق المجتمع.
ومنذ نشأتها وصعودها رفعت الجماعة الحوثية شعار الموت لأميركا وإسرائيل، وتحت هذا الشعار مارست كل الفظائع بحق اليمنيين وانقلبت على دولتهم وإجماعهم الوطني، وأغرقت البلد في الحرب وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتسببت في دمار المؤسسات ونسفت التعايش الاجتماعي.يقول الدكتور محمد جُميح، إن الهدف الرئيس الذي تسعى ميليشيات الحوثي لتحقيقه من وراء توجيه ضربات عسكرية باتجاه إسرائيل، هو “ركوب الموجة، ومحاولة تجيير نضال الفلسطينيين لمصلحة طهران، عبر الارتزاق والكسب الإعلامي والسياسي والمالي”.
وأضاف ، “يسعى عادة ما يسمى بـ(محور المقاومة) إلى إثارة الضجيج والشعارات والتهييج، في وسائل الإعلام، من أجل الكسب السياسي خارجيًّا وداخليًّا، والحوثيون كذلك”.
ودلّل جُميح على ذلك بقوله: “إن الطائرات المُسيّرة والصواريخ التي يطلقها الحوثيون، لم تُصب الكيان الصهيوني بأذى، فهي تنفجر في الجو، ومعروف أنها غير دقيقة، وبالتالي فإن أثرها صفري على إسرائيل”.
وقال: “وبما أنها لم تضر إسرائيل، فإنها أفادتها فائدة كبيرة، على عادة إسرائيل في الاستفادة من الشعارات والهجمات التي لا تصيبها، فإنها تستفيد منها إعلاميًّا ودبلوماسيًّا وسياسيًّا، بالترويج لفكرة أنها مستهدفة من بضع دول، تُمارس ضدها حرب إبادة إقليمية
وأضاف جُميح: “وهو ما تروج له وسائل إعلام وساسة غربيون، يقولون بأن إسرائيل تتعرض لحرب إبادة من دول متعددة، من إيران ومن سوريا ومن العراق ومن اليمن، ويضخمون من هذه الصواريخ، وأثر هذه الطائرات المسيرة، كما إنهم يضخمون أيضًا من شعارات الموت لإسرائيل، ويتحدثون عن إرادة عربية وإسلامية شاملة وعامة وطامة من أجل إبادة إسرائيل، لافتًا إلى أن ذلك “يمنح إسرائيل الظهور في صورة الضحية، ويخفي عنها الظهور بصورة الجلاد، ويغسل عن يديها جرائم ودماء الأهالي في قطاع غزة، والضفة الغربية”.
كما تطرق للإشارة إلى جانب من مسارعة ميليشيات الحوثي، لجني ثمار إعلان ضرباتها العسكرية على مستوى تحقيق المكاسب المادية وتحقيق مدخول مالي جديد، قائلاً: “في اليوم التالي للضربة، أصبحوا يرسلون رسائل نصية (sms) عبر شركات الاتصالات المُشغلّة للهواتف المحمولة، للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، من أجل طلب دعم المجهود الحربي والقوة الصاروخية حسب ما يسمونها
وحول الآليات الحربية والعسكرية البحرية التي نشرت مؤخرًا في البحر الأحمر، وتحديدًا عقب إعلان الحوثيين توجيه ضربات على حدود الأراضي المُحتلة، يقول جُميح: “أعتقد أن نشر هذه السفن، له عدة أهداف لا يأتي في مقدمتها ضرب الحوثيين في اليمن، وإنما ربما كان الهدف الأول، مراقبة السواحل قبالة مصر والسودان، وكذلك الدول العربية الأخرى في المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول”.
واضاف جميح قائلا، “أما بالنسبة للحوثيين، فأنا أريد أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية صنفت حماس منظمة إرهابية، بذريعة أنها تستهدف إسرائيل، فالحوثيون الذين يقولون إنهم يستهدفون إسرائيل، ويقولون الموت لإسرائيل، فقد رفعتهم الإدارة الأمريكية من قائمة الإرهاب، فلماذا حماس على قائمة الإرهاب؟، بينما الحوثيون رُفعوا بالفعل من قائمة الإرهاب”، متابعًا: “ألا يدل ذلك على الخدمات المتبادلة القائمة بين هذه الأطراف الغربية من جهة، وبين إيران وأدواتها من جهة أخرى، لمصلحة هذه الأطراف على حساب المصالح القومية العربية”.
وواصل حديثه: “إذ تقدّم هذه الأطراف الخدمات لبعضها بعضًا، فتقوم إيران بتحريك بعض الصواريخ أو المقذوفات من لبنان على حدود فلسطين، وتستفيد من ذلك إسرائيل، من خلال تجييش الرأي العام ضد لبنان وضد العرب، وكذلك عندما قام الحوثي بإطلاق بعض الصواريخ خلال الأيام الماضية، غير أن إيران لا يمكن أن تطلق صاروخًا واحدًا من أراضيها باتجاه إسرائيل”.
ومعلوم ان المليشيا الحوثية تتلقى دعما إيرانيا منذ سنوات، ولطالما سلطت تقارير غربية الضوء على قدراتها العسكرية، من ناحية الصواريخ بعيدة المدى أو حتى الطائرات المسيّرة، التي كانوا يستهدفون بها المملكة العربية السعودية، وفي بعض الأحيان العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وبعدما تنصلت ونفت طهران مرارا مسؤوليتها عن دعم الحوثيين، ذكر الناطق باسم قواتها، أبو الفضل شكارجي، في سبتمبر 2020 إنهم “وضعوا تقنيات إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة تحت تصرف اليمن”، في إشارة إلى جماعة الحوثي.
وقال شكارجي حينها: “نحن لا نرسل الصواريخ إلى اليمن، لكنهم باتوا يصنعونها بأنفسهم ليطلقوها على أعدائهم”، مضيفا أن اليمنيين يمتلكون خبراء تمكنوا من صناعة طائرات مسيرة “متطورة” في زمن قياسي.
ويحاول الحوثيون في الوقت الحالي “صنع تأثير” على إسرائيل، رغم المسافة الطويلة التي تفصل اليمن عن فلسطين، حسبما يقول نصر الدين عامر رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، ونائب رئيس “الهيئة الإعلامية لأنصار الله”.
ويرى الاستاذ /ناصر عبدالله ..ناشط ان قصف الحوثيين على اسرائيل ماهو الا مجرد فرقعات اعلامية ليس لها تاثير على الواقع وكم كنا نتمنى ان تقصف اسرائيل حتى من الشيطان الرجيم لكن لابد لي ان اطرح بعض الاسئله الملحة لكي تتضح الصورة ومن هذه الاسئلة ..ان المليشيا الحوثية ترفع شعار المؤت لامريكا واسرائيل كم قتلت منهم ؟وكم قتلت من اليمنيين ؟تساؤل اخر استهدفت المليشيا السعودية بصواريخ ومسيرات وقصفت خزانات وقود ومطارات لماذا لم تقصف القواعد الامريكية في الخليج والسعودية ..وازيد من الشعر بيت طالما تتحدث المليشيا عن وجود قاعدة اسرائيلية في باب المندب وجيبوتي لماذا تصرف النظر عنها وهي في مرمى صواريخها ومسيراتها وذهبت تبحث عن اذنها الاخرى في ايلات ؟ولماذا يصيب الصاروخ الحوثي ابناء مأرب ولايصيب ابناء بني صهيون ؟ والاهم من ذلك تستطيع المليشيا ان توقف الملاحة في البحر الاحمر مثلما اوقفت تصدير النفط عن الشرعية في موانئ حضرموت وعندئذ سيرتفع سعر برميل النفط الى اعلى مستوياته وسيذعن بذلك العالم. وخيارات كثيرة وكثيرة كل هذه التساؤلات اجابتها واحدة وهي ان الحوثيين يرفعوا شعارات زائفة استغلوا من خلالها القضية الفلسطينية.. وطالما شنفوا آذاننا بمحور المقاومة وارعدوا وابرقوا وعند الحقيقة هاهي غزة تباد امام اعين الجميع ..باختصار شديد لقد افاد الحوثيون الصهاينة في تصوير الصواريخ البالستية وهي تطلق عليهم واكسبوهم بذلك تعاطف الاوروبيون واعتبروهم شعب مظلوم ومعتدى عليها ويرى /الاستاذ ناصر ان الحوثيين استفادوا في هذا الصراع وذلك في تصدير ازمتهم الداخلية ومطالبات الناس يالرواتب وتحسين المعيشة الى قضية غزة وعدوان غزة ويرى الاستاذ /خالد قاسم .. ان يكون المدد والغوث لاخواننا الفلسطينيين من اي مكان ويقول المأساه الحقيقية ان الفلسطينيين لايطلبون من العرب ان يقاتلوا معهم وانما ان يفتحوا لهم المعابر لادخال الغذاء والماء ..ويضيف/ واعتب كذلك على مايسمى بمحور المقاومة اين لبنان وسوريا والعراق لماذا يريدوا التدخل من اليمن وهم الذين يعرفون قدرات وتسليح اليمن الم يقل محور المقاومة يوما انه يملك اكثر من 120الف صاروخ في لبنان متسائلا: “أيهما أقرب؟ أي ساحة يجب تفعيلها؟”اليمن ام ، سوريا ولبنان والعراق.
ويقول الرد اليمني لا يشكل “خطرا حقيقيا” في الوقت الحالي، بينما يؤكد أن “ما حصل لحفظ ماء الوجه وطريق التفافي على الرد الحقيقي
وأوضح أن “الرد من اليمن يفتقد للمفاجأة. والتنسيق وليس له اي معنى على الميدان