خطبة الجمعة وخطيبها
بقلم / محمد عيضة شبيبة
فرض عليك الشرع حضورها
وحرم عليك مزاولةالعمل إذا أذن المؤذن لها
وأمرك بالتهيئه النفسية والبدنية كالغسل والتطيب والحضور المبكر
ومنعك من الإنشغال بغير سماعها، فلم يرخص لك حتى في مس الحصى، أو الحديث الجانبي ولو بشطر كلمة
ورغم كل هذه التهيئة يأتي بعض الخطباء – سامحه الله- ليلقي خطبته كموظفٍ لا كخطيب
أزاح الواجب عن كتفه، وقرأ من ورقة بضع كلمات متنأثرة لا معنىٰ فيها ولا مبنىٰ
فتأتي خطبته باهته، أو ميتة،
لا يسكب فيها من روحه، ولا تجد فيها حرارة الصدق، أو بَذْل الجهد
لذا لا تعجب إذا وجدتَ هذا المستمع قد أستسلم للنوم
وذاك قد غادر المسجد فلم يبقى إلا جسده
وهذا يُجدول مواضيعه، ويرتب ملفاته، والخطيب على المنبر!!
وهكذا يخرج المصلي من الجامع كما دخل، وينفض الناس من أهم إجتماع أسبوعي بلا فائدة في دينهم أو دنياهم، وكل ذلك بفعل الخطيب الذي يتعامل مع الخطبة كوظيفة لا كفريضة.