ذكرى المولدالنبوي ..بدع وضلالات وموسم جبايات
الرشادبرس | تقرير /صالح يوسف
كعادتها تستقبل المليشيا الحوثيةفي مناطق سيطرتها ذكرى «المولد النبوي الشريف» بتكثيف أعمال الجباية القسرية على المتاجر واصحاب البسطات واجبار الناس على تزيين بيوتهم وشوارعهم باللون الأخضر
واعتاد اليمنيون على مدى سنوات عديدة الاحتفاء بالمناسبة عبر إقامة مجالس الذكر في المساجد في أجواء روحانية بعيدة عن السياسة، لكن الجماعة سعت منذ انقلابها على الشرعية إلى استيراد الطقوس والشعائر الإيرانية كافة الدخيلة على ثقافة المجتمع اليمني بالتزامن مع تحويل المناسبات الدينية إلى مواسم لجباية الأموال وحشد المجندين إلى جبهات القتال.
واجبرت المليشيا معظم السكان على طلاء الجدران باللون الاخضر ووصل الأمر إلى حد إجبار ملاك السيارات والمركبات والدراجات النارية بقوة السلاح والترهيب على طلائها باللونين الأخضر والأبيض، في وقت يعانون فيه ومعهم الملايين من شدة الفقر والحاجة والجوع
جبايات باسم المولد
شكا عدد من أصحاب المحال التجارية في مدينة صنعاء من مواصلة عناصر المليشيا فرض جباية الأموال عليهم باسم الاحتفال بالمولد النبوي.
وقال أحد تجار قماش في العاصمة صنعاء ان احد القيادات الحوثية الزمة بتوزيع الاقمشة الخضراء والبيضاء مجانا والزمه بدفع مبلغ 40الف ريال
وفي ذات السياق افاد صاحب فندق في شارع تعز ان احد القيادات للحوثية الزمه بتزيين الفندق بااللون الاخضر ودفع مبلغ 300الف لصالح المولد
حملة تنديد
اطلقت مساء الأربعاء حملة إلكترونية واسعة للتنديد بحملات التضليل والجباية التي تفرضها مليشيا الحوثي، بحق المواطنين، تحت ذريعة الاحتفال بالمولد النبوي.
وتهدف الحملة، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية، تحت هاشتاج المولد_النبوي_متاجره_حوثيه، إلى كشف أباطيل جماعة الحوثي، ومخالفتها لقيم الدين، وأخلاق نبي الرحمة والإنسانية، وتدعيم ذلك الصور والأحداث.
كما تهدف الحملة إلى كشف مساعي جماعة الحوثي لاستنساخ التجربة الخمينية والمتاجرة بشعارات المولد والفعاليات الطائفية، وارتكاب أبشع الممارسات والجرائم في حق اليمنيين.
وندد ناشطون يمنيون بالاستغلال الحوثي للمولد النبوي واتخاذه من هذه المناسبة موسم للنهب والتحريض والتجنيد في صفوف المواطنين.
كما استعرض الناشطون صوراً من الاستغلال الحوثي وجرائمه التي يرتكبها في هذه المناسبة، منها اجبار المحلات التجارية على دفع اتاوات ورفع لوحات ضوئية.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تفند أكذوبة الحوثي في المتاجرة بالمناسبات الدينية.
يقول /مروان على ..ناشط يجب على كل اليمنيين تعرية هذا النهج الضال الذي تنتهجه المليشيا الحوثية في كشف الحقائق وتفنيد زيفها عبر منصات التواصل الإجتماعي ان هذا واجب في عاتق كل يمني ويضيف /مروان انها فرصة مناسبة لتببين الخداع والتضليل التي تنتهجه تلك المليشيا وتبصير الناس وخاصة الشباب باخلاق النبي الكريم وسيرته الحسنة
جبايات متعددة
ولم تقتصر الجبايات الحوثية على التجار واصحاب المحال التجارية والبسطات في فرض الاتاوات عليها وانما تعدى ذلك الى فرض جبايات على ادارات المدارس فقداجبرت الميليشيات هذه المدارس على رفع رسوم الدراسة من خلال فرض جبايات جديدة عليها، وإلزامها بتخصيص 30%من مقاعدها لأبناء قيادات حوثية قُتِلت في المعارك.
يقول الاستاذ /خالد على تربوي ..تعد الجباية باسم المولد النبوي أوسع وأكبر عملية تحصيل أموال وتبرعات نقدية وعينية تنفذها الميليشيات، بحكم أنها تستهدف بها جميع المقيمين في مناطق سيطرتها فقد فرضت المليشيا مبالغ اضافية على المدارس الأهلية واجبرت الادارات على ترديد الصرخة وحضور الفعاليات الطائفية
ويضيف/ أن حملة الجباية باسم الاحتفال بالمولد تعدّ من أهم مصادر إيرادات الميليشيات، ويتنافس القادة الحوثيون خلالها على إثبات جدارتهم وقدراتهم في جمع الأموال لإرضاء القادة الأعلى منهم، والاستفادة منها للإثراء الشخصي، إما كمكافآت أو بالاختلاس.-
زيف وبدع
كان اليمنيون على مر السنوات الماضية يحتفلون بمولد النبي الكريم عن طريق المحاضرات والتذكير بسيرته صلى الله عليه وسلم اما اليوم وخاصة بعد انقلاب المليشيا الحوثية تغير كل شي حيث تحولت هذه المناسبة الى موسم للبدع والمنكرات وجباية ونهب وختلاس للفقراء واصحاب المحال التجارية يقول /فهد على ..ناشط .إن الاحتفالات التي تنظمها مليشيات الحوثي تعتبر تزييفاً وبدعة من الناحية الدينية ومن ناحية أخرى سطو ونهب على ممتلكات المواطنين وأموال التجار و الإيرادات العامة عن طريق الضرائب المفروضة عليهم .”
لقد حرمت مليشيات الحوثي ملايين الموظفين من رواتبهم وأرهقت الشعب بضرائبها وبإنفاقها مئات الملايين لأجل الاحتفال بمناسبة لم تكن مذكورة لا في ديننا أو في عاداتنا الإسلامية.”
ويضيف /انها تسعى من خلال هذه الاحتفلات إلى تقديم عدة رسائل، الرسالة الأولى إلى أسياد هذه الجماعة وولاة أمرها في إيران بأن جنودهم استطاعوا أن يغيروا معتقدات الشعب اليمني وأنهم بمقدرتهم تحمل الثقة الخمينية.”
اما الرسالة الثانية هي اثبات ان الولاية لسيدهم جاءت بامر من جدة حسب زعمهم وهو احق بالاحتفال بمولد الرسول الاعظم اما الرسالة الثالثة وهي محاولة اظهار الجماعة قدرتها على الجمع والتحشيد وبث الثقة في عناصرها