تقارير ومقابلات

ذكرى عاشوراء …خرافات حوثية واستغلال سياسي ممنهج

الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف
تستمر المليشيا الحوثيه في استغلال المناسبات الطائفية ومنها ذكرى “عاشوراء”، لغسل ادمغة الناس والمغرر بهم في الوقت الذي تواصل فيه عمليات النهب والسلب والقتل بحق اليمنيين ككل، غير مكترثة لما يعانيه المواطن اليمني
ومع التدهور المعيشي الذي يعيشه المواطن تواصل المليشيا الحوثيه قمع وارهاب الناس في مناطق سيطرتها سعياً منها لإجبارهم، بالاحتفال معها بعاشوراء، كما أنها تفرض عليهم أموالاً وجبايات، مسخرة أجهزة لإحياء تلك الاحتفالات التي تريد من خلالها اتباع إيران وإرضائها في الوقت نف
وقد شهدت فعاليات المليشيا بالمناسبة عزوفاً كبيراً من المواطنين، تزامناً مع حملة رفض واسعة في المحافظات المحررة، دعت لها وزارة الأوقاف والإرشاد، وذلك لتعزيز الوعي بأهداف المليشيا السياسية من عاشوراء وغيرها من المناسبات الطائفية، والتي لا تنفك عن الاستمرار في انقلابها وتحكمها باليمنيين في مناطق سيطرتها.
خرافات حوثية
ضمن برامجه وانشطته التوعوية نظم برنامج التواصل مع علماء اليمن امس الأربعاء ورشة عنوانها التصدي للأفكار الإرهابية المتطرفة والمنحرفة الدخيلة على المجتمع اليمني التي يحاول الحوثيون زرعها في المجتمع اليمني وتجريفه طائفيًا لمصلحة الاختراقات الخمينية الطائفية.
الشيخ أحمد المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن قدم ورقة تحت عنوان “يوم عاشوراء بين الحقيقة التاريخية والشرعية والانحرافات الحوثية” فنَّد فيها بدع الحوثيين، وأعمالهم المخالفة للشرع التي يمارسونها في هذا اليوم، وتعرية دعاواهم في إحياء الذكرى تاريخيًا، ودعا اليمنيين إلى التنبه إلى هذه الفتنة التي تستهدف تمزيق المجتمع وإثارة الفتنة بين اليمنيين، ونوّه إلى السلوك الحوثي الذي يبتز التجار وأصحاب المحلات تحت شعار دعم هذه المناسبات، مؤكدا أن تلك المناسبة حولها الحوثيون إلى كابوس على رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية ومصدرا للثراء لقادتهم.
واما الدكتور كمال القطوي، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن تحدث عن الأبعاد الحقيقية للفعاليات الحوثية الطائفية وبيان مخاطرها، مؤكدًا أن البعد الأهم لدى الحوثيين هو صناعة الشرعية لهم، وتعزيز المظلومية والثأر في أتباعه، ونوه القطوي إلى خطورة التعبئة والشحن الطائفي ضد المسلمين بأنهم قتلة الحسين، وأن كل من لا يقر لهم بالسلطة والثروة هو قاتل مفترض للحسين عندهم، وهكذا يتوجهون للقتل براحة ضمير حسب تعبيره، ويحاولون تحشيد الناس من هذا المنطلق.
الى ذلك قال الشيخ خالد الوصابي، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، عن الأدوار الرسمية والشعبية الواجبة لمواجهة الفكر الحوثي وتضليله وانحرافاته، وأشار إلى أن الدور الرسمي الواجب هو مواجهة هذه المناسبات التي تعدُّ أساس الانقلاب والتمرد، واتخاذ الإجراءات وتبني الأنشطة النوعية التي تحد من انتشار هذا الفكر وتحصن المجتمع؛ كون الحوثي متمردًا ومنقلبًا على الشرعية، وأساس انقلابه هو تلك المناسبات التي تتحدَّث عن حقّ إلهي مزعوم يمنحهم الحكم  والسلطة، ونوه إلى أن الحوثي بدأ بنشر سمومه في ملازمه قديمًا ومنها الاحتفال بيوم عاشوراء، ونوه الشيخ الوصابي إلى أن فعاليات وأنشطة عاشوراء التي يقيمها الحوثي إنما هي دورات للخروج علنًا على الحكام والأنظمة، وأشار إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع والنخب بالأدوار الواجبة للتصدي للعقائد والأفكار الانقلابية المدمرة للمجتمعات، ومنها تبني الأنشطة التوعوية في المناطق المحررة ومضاعفة تلك الجهود القائمة، ورصد وتفنيد المزاعم الحوثية وكشف انحرافاتها وبيان خطرها على الدين والمجتمع.
وأعقبت الأوراق المقدمة مداخلات من العلماء والمشايخ والسياسيين والناشطين ركزت على أهداف الحوثي من إقامة مناسبة عاشوراء وغيرها هو التحشيد والتجنيد لمشروعه لشن الحروب، ونوهوا إلى أهمية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والعمل على بيان خطر الأفكار الحوثية بكل الطرق، واستثمار كافة الوسائل لنشر الدعوة الصحيحة، ومواجهة الشعارات الحوثية في عاشوراء أو غيرها من المناسبات، والتنبيه إلى خطرها كونها تهدم الأمة، وتزج بالمسلمين في الفتن والحروب التي تدمر الحاضر والمستقبل.
تحذيرات حكومية
وفي هذا الصدد فقد حذرت الحكومة ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد من تلك الخرافات وتعميمها على المجتمع واصدرت تعميمًا هامًا لمدراء مكاتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظات، ولخطباء المساجد، والعلماء ، والدعاة، والمرشدين، حثتهم فيه على تحذير الناس من خرافات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا في تحويل يوم عاشوراء من يومٍ يصوم فيه المسلمون اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي صامه _ لأن الله نجى فيه موسى عليه السلام من فرعون _ إلى يوم لطميات وبكائيات ما أنزل الله به من سلطان، ولم يسنه أحد سوى البويهويون في فارس ثم نشروها بالحديد والنار كما تصنع المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا في حربها الفكرية وتفجيرها للمساجد وفتحها للحسينيات.

وشدد تعميم وزارة الأوقاف والإرشاد أن المليشيات الحوثية تسعى من خلال هذه المناسبات الطائفية إلى تكريس انقلابها وفرض ثقافتها الطائفية وتبرير عدوانها الغاشم على الشعب اليمني وإحياء طقوس باطلة دخيلة على هويتنا الوطنية وإسلامنا الحنيف، في تقليد أعمى لما يفعله أشباههم، وأرباب نعمتهم ورعاتهم من لدن البويهيين الفرس وصولا إلى عهد نظام الخميني من ضرب الصدور، ولطم الخدود، وجلد أنفسهم بالسلاسل، وشج رؤوسهم بالسيوف، وإراقة الدماء، وهي أمور منكرة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الصحيح مما رواه البخاري ومسلم عن عبدالله بن مسعود رضي الله عثه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية).

ولقد فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم عددًا من أقاربه ومن خيار صحابته الكرام الذين استشهدوا، وحزن صلى الله عليه وسلم لفقدهم كثيرًا، لكنه لم يفعل شيئًا مما يفعله هؤلاء الطائفيون الضالون.

وأكدت الوزارة في تعميمها على أهمية التحذير من هذه المنكرات والطقوس المقززة التي تهدف المليشيات الإيرانية من خلالها إلى إثارة أحقاد الماضي، واستدعاء المظلوميات المزعومة، والأخطر من ذلك كله تشويه الإسلام وصورة المسلمين من خلال تلك الأفعال الشنيعة والوحشية والهمجية التي بدأتها مليشيا الحوثي تدريجيًا وتسعى حثيثًا لفرضها واقعًا وتطبيع المجتمع عليها إن استمرت كسلطة انقلابية في يمننا الغالي.

وذكَّرت وزارة الأوقاف والإرشاد في التعميم بما ندبه الشرع للمسلمين بمناسبة عاشوراء من صيام يوم العاشر من محرم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله” أخرجه مسلم.

استغلال سياسي

تسعى المليشيا الحوثية في استغلال مناسباتها الطائفية إلى تحقيق عدد من الأبعاد من وراء هذه الفعاليات، ومن ذلك نهب الأموال وفرض الجبايات، وتغيير المناهج وغسل الأدمغة بأفكار مغلوطة ومستوردة من إيران، وهم بذلك يسعون إلى تحقيق حلم إيران التوسعي بالمنطقة.
يقول الناشط /سليم بانافع . أن ذكرى عاشوراء حدث يستدعي فيها الحوثيون المظلومية التاريخية بلون الدم والكراهية ضد أعداء المشروع الخميني وهم المسلمون.وقال أن لافتة المظلومية بمقتل الحسين هي فكرة خطرة للعمل في حالة الطوارئ، فلا يريدون تطبيع أتباعهم نفسياً مع أعداء مشروعهم فيقيمون فعاليات عاشوراء لإبقاء الحاجز النفسي العميق بينهم وبين المجتمع من حولهم.ونوه الاستاذ سليم بخطر الألغام الفكرية التي تزرعها الحوثية في اليمن وعدّها أشد خطورة من الألغام المفخخة التي تزرعها في المعارك العسكرية
الى ذلك اكد الناشط /وليد هائل ان المواجهة الفكرية ضد الميليشيا الحوثية أهم ما يجب أن يقوم به أهل اليمن بكل أطيافهم، فهي أهم من المواجهة العسكرية بكون الأفكار تبقى ولا تزول بالمواجهة العسكرية، وعلينا أن نخوض هذه المعركة الفكرية.مؤكدا أن الحوثيين لا يبكون الحسين بل يمارسون مناورات عسكرية ضد المسلمين ولا يبكون على مقتل علي رضي الله عنه، وهو خليفة المسلمين ولذلك فهو بكاء سياسي لأغراض سياسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى