ذكرى 21سبتمبر ..اليوم الأسود في تاريخ اليمن
الرشاد برس | تقرير /صالح يوسف قبل ثماني سنوات وبالتحديد في 21سبتمبر انقلبت مليشيا الحوثي على الدولة، واجتاحت العاصمة صنعاء وتسلّطت على رقاب اليمنيين، ومارست مختلف الانتهاكات بحق المواطنين من نهب، واختطاف، ومرض، وقتل خارج القانون.
ومنذ 21 سبتمبر 2014. واليمنيون يعيشون أوضاع اقتصادية وإنسانية متدهورة وتزداد يوماً بعد يوم انه اليوم المشؤوم” أو “يوم النكبة” كما يقول اليمنيون ذاك الذي سقطت فيه صنعاء بيد مليشيات الحوثي في أكبر انتكاسة بتاريخ هذا البلد الفقير.
عواقب وخيمة تعرض لها اليمن منذ الانقلاب الحوثي، لعل أبرزها انقطاع الرواتب والانهيار التاريخي غير المسبوق للريال اليمني، إذ باتت البلد تعيش أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وعلى شفا المجاعة، كما تصفها الأمم المتحدة.كما تحولت مناطق سيطرة الإنقلاب إلى ساحة مفتوحة لتجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان وللجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيات الحوثي من قتل وتعذيب وممارسات غير انسانية
.كما تحولت مناطق سيطرة الإنقلاب إلى ساحة مفتوحة لتجاوزات وانتهاكات لحقوق الإنسان وللجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيات الحوثي من قتل وتعذيب وممارسات غير انسانية
ذكرى الإرتهان للخارج
لقد حولت 21 سبتمبر الوطن إلى رهينة سياسية، ومشروع جباية اقتصادية، وكهنوتا دينياً سلاليا تحت لافتة آل البيت، لتعيش اليمن أسوأ مرحلة في تاريخها السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي منذ انطلاق العهد الجمهوري.
اضافة الى ذلك ارتهان القرار الوطني الى الخارج وتحويل اليمن الى ساحة حرب واداة بيد ايران ومسرحا لتصفيات القوى الدولية والأقليمية حساباتها عليه
يقول /عبدالاله محمد .ناشط .لقد مرت 8 سنوات واليمن مرتهن بقراره الى الطامع الايراني الذي لايريد من الطن الا ان يكون ساحة صراع وبؤرة للتوتر ويضيف /مرت 8سنوات من الجهل والطائفية وتدمير الوطن وإهلاك الحرث والنسل، والسقوط المدوي لكل معاني الأخوة والعيش المشترك.انه يوم اسود بكل ماتعنيه الكلمة من تاريخ اليمن المعاصر
استبداد سياسي
منذ ان اقتحمت المليشيا الحوثية العاصمة صنعاء وسيطرت على مفاصل الدولة وتوقيعها اتفاق السلم والشراكة بدأت بازاحة كل القوى السياسية من المشهد وحتى شركائها في الانقلاب اقصتهم يقول /م.ن.ك منذ انقلاب المليشيا الحوثي على الشرعية دشّنت 21 من سبتمبر استبدادا سياسيا لا يقبل الشراكة مع احد ، فعملت على إرهاب الفُرقاء السياسيين، ومصادرة الحقوق والحريات على كل من يختلف معها أو يعارضه وذهبت لاكثر من ذلك فقد احتلت مقرات الأحزاب وحاصرت منازل قادتها ولاحقت نشطاءها، وعملت جاهدة على ممارسة الاعتقال والإخفاء القسري، وصادرت وسائل الإعلام الخاصة والعامة.
افتتاح المقابر
تتغنى المليشيا الحوثية بانجازاتها الوهمية في وسائل اعلامها وتستخدم في ذلك الكذب والتدليس والخداع واستصغار عقول الناس يقول/ ناصر على.مواطن مااكثر الانجازات التي تتحدث عنها المليشيا الحوثيه هذه الايام ولكن الواقع المر يحكي غير ذلك ويقول
من ضمن إنجازات 21 سبتمبر، استحداث 23 مقبرة في أمانة العاصمة فقط، منذ قيام ثورتهم، متوزعة على 10 مديريات، وتعد منطقة “الجراف” في مديرية الثورة من أكثر المناطق التي استحدثت فيها مقابر جديدة، حيث وصلت إلى أربع مقابر ذات مساحات كبيرة تقدر ما بين 2000 إلى 300 متر، دفن فيها الآلاف من قتلى الحوثيين
كما استحدث مقبرة في منطقة “بيت بوس” في مديرية حدة مساحتها تقدر بـ1200 متر تقريباً، بالإضافة إلى افتتاح مقبرة أسموها بـ”الخلود” في حي السنينة بمديرية معين، كما تم توسيع مقبرة واقعة في حي “السواد” حيث بلغت مساحتها 2300 متر، وافتتاح خمس مقابر جديدة في مديريات بني الحارث والتحرير وشعوب، وفي حي مذبح والأخرى في حزيز جنوب شرقي العاصمة.
كما حولت المليشيات مساحات واسعة من الأراضي التابعة لبعض المرافق الحكومية في العاصمة صنعاء إلى مقابر جماعية، حيث دشنت المليشيات، بمناسبة الاحتفال بيوم نكبتهم مقابر جديدة والشيئ المبكي ان قادة المليشيا تقص شريط الإفتتاح وتصور في وسائل الاعلام هذه الانجازات التي لم يشهد لها العالم مثيلا
تدمير التعليم
من اهم انجازات 21سبتمبر المشؤوم هو تغيير الهوية اليمنية، والعبث بالهوية التعليمية، وتحويل المدارس والمؤسسات التعليمية لتكون تابعة لفكرهم، وإغلاق آلاف المدارس والمؤسسات التعليمية، وتحويلها إلى مقرات لفرق الموت التابعة لهم.
وفي تقرير لمنظمة اليونيسف، فإن 3000 مدرسة في اليمن أصبحت خارج إطار الخدمة حاليا، و27% أغلقت أبوابها كليا، بينما تستخدم 30% كملاجئ لنازحين أو معسكرات، وحرمان أكثر من 2.5 مليون طفل يمني من التعليم، و2.9 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدارس منذ مارس العام 2015، و1.8 مليون طفل تسربوا من المدارس لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة، ونحو 2.9 مليون طفل آخرين مهددين بالتسرب في حال لم يحصلوا على المساعدات، مايعني أن 78% من الأطفال في عمر الدراسة لن يكونوا قادرين على الالتحاق بالمدارس هذا العام.
بل ونتيجة لذلك التسرب من المدارس والتعليم فقد جندت المليشيا الاطفال تحت سن 14سنة وجهزت تلك المدارس لمراكز صيفية وتدريبية حيث تؤكد بعض الإحصائيات أن المليشيا جندت أكثر من 27 ألف طفل في صفوفهم، وحرموا أكثر من 3 ملايين طفل من التعليم، وأن بعض الأطفال المجندين لا تتعدى أعمارهم 10 سنوات.