تقارير ومقابلات

ذكرى 26سبتمبر …ثورة شعب وميلاد وطن

الرشاد برس | تقرير ـ صالح يوسف
تعد ثورة ال 26 سبتمبر علامة مضيئة في حياة اليمنيين ونقطة تحول في مسار حياتهم ، حيث عملت على أخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن جور الإمامة إلى عادلة الجمهورية، ومن ظلام الع. بودية إلى وهج الحرية، لتشهد البلاد بعدها انفتاحًا واسعًا شمل جميع مناحي الحياة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، واستطاعت اليمن بفترة وجيزة من بناء علاقات وثيقة مع بلدان العالم، التي رأت في الثورة وقادتها خير ممثل للشعب اليمني.
وكغيرها من الثورات كان لثورة ال 26 سبتمر أهدافًا سامية صِيغت بدماء الأحرار الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم ثمنًا لتحقيقها وجعلها أسلوب حياة يتربى عليه أبناء الجمهورية الذين ما كان لهم أن يؤمنوا بتلك الأهداف ويعملوا بغيرها.
وكما كان حال الثورة مع الإماميين في فترة الستينات ومع بعدها، ها هي اليوم تواجه ذات المصير مع الإماميين الجدد المتمثلين بالمليشيا الإنقلابية- والتي تريد طمس هوية تلك الثورة وتغيير واقع اليمن السياسي وارجاع الكهنوت والتعالي على الناس ونشر العبودية والجهل والتخلف والظلام
أيقونات سبتمبرية
مع اقتراب هذه المناسبة العظيمة ، تحولت ايقونات اليمنيين على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي إلى شعلة سبتمبرية، وشهدت هذه المنصات تداولاً واسعاً للأغاني والأناشيد الوطنية الجديدة أو تلك التي عزفت على مدى العقود الماضية لهذا اليوم وقوبلت بتفاعل كبير، كما انتشرت على منصات التواصل صور ومقولات أبرز مناضلي ثورة الـ 26 من سبتمبر، الذين واجهوا نظام الإمامة لسنوات حتى حققوا هذه الثورة.
هذا وقد غابت كافة الاستعدادات الخاصة بمظاهر الاحتفال بذكرى الثورة ال60 لسبتمبر عن جميع الميادين، لإحياء هذه المناسبة الخالدة في تاريخ اليمنيين، خصوصاً في العاصمة صنعا ء وباقي مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، وعلى النقيض من ذلك فقدألهب الناشطون اليمنيون المنتشرون داخل الوطن وخارجه، على مختلف صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، شعلة الثورة افتراضياً، لتبدو تلك الصفحات ميادين احتفالات كرنفالية مع اقتراب موعد ذكرى الثورة اليمنية الخالدة..يقول الاستاذ /سمير عبدالله اصبحت ثورة 26 من سبتمبرمصدر حب والهام وتقديس لكل اليمنيين لانها اخرجت البلاد من نفق الظلم والعبودية ومما زاد حب الجماهير لها هو محاولة طمس هويتها من قبل المليشيا الحوثية واعادة الامامة بثوب ابشع مما كانت عليه قبل 60عاما ويضيف/ادعوا الجميع الى تفعيل حب الثورة وتخليد ذكراها في كافة وسائل التواصل الاجتماعي وكافة المنصات الإجتماعية
ثورة ضد الطغيان
لقد كانت ثورة سبتمبر المجيد ضد الطغيان والظلم والاستبداد فقد قام بها كل شرائح المجتمع ، العلماء ، والمصلحون ورجالات الفكر والضباط الأحرار فأنجزوا الثورة وأرسوا مداميك الجمهورية حتى استقام عودها وقويت شوكتها رغم كل التحديات، قبل أن تتخطفها أيادي البغاة وتطل الإمامة بوجهها الكالح مجدداً غداة الانقلاب المشؤوم في الحادي والعشرين من سبتمبر لعام ألفين وأربعة عشر .
يقول الناشط /علاء عبدالله نحن اليوم في اشد الحاجة الى احياء ذكرى هذه الثورة المجيدة واشد تمسكا بها لإدراكنا العميق بقيمها ونُبل مقاصدها ونحن نشاهد كل يوم أفاعيل الإمامة بنسختها الحوثية الانقلابية الإيرانية وجرائمها اليومية وطغيانها الغاشم وعدائها الدفين للشعب اليمني وتعمد إذلاله وقمعه واستخفافه والتنكيل به ومصادرة مكتسباته وحقوقه وحرياته المدنية والسياسية وتجريف هويته والإساءة لكل ما هو جميل وعزيز لديه.
ويضيف /لابد من تفعيل وتحقيق اهداف الثورة على ارض الواقع في عملنا الاجتماعي والتكاتف ونبذ الخلاف والعصبية والالتفاف حول القيادة السياسية ومقارعة الظلم والاستبداد ونبذ الفكرة السلالية التي جاءت بها المليشيا الظلامية
احتفال رغم الحصار
هذا وقد احتفلت كل المحافظات اليمنية المحررة بذكرى الثورة السبتمبرية المجيدة مساء امس الاحدفي تعز ومأرب وعدن وفي مدينة تعز المحاصرة احتفل المئات من أبناء المحافظة، بالذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وتزينت المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين للعام الثامن على التوالي تزينت بالألعاب النارية والهتافات الشعبية الثورية وتعهد الثوار الجددفيها بمواصلة النضال الذي رسمه ثوار 26 سبتمبر وكسر الحصار الحوثي بثورة جديدة تعيد المجد ليمن العدالة والديمقراطية..يقول الناشط/ عبدالولى خالد ان هذا اليوم يومٌ ليس كسائر الأيام عند اليمنيين، يوم أن نام الناسُ على عقيدةِ الإستبداد وفاقوا على دين الحرية، يوم أن تكسرت قيود الظلام بنضال وتضحيات الأبطال، يوم أن خارت قوى الكهنوت بفعل ضربات الأحرار… ليولد وطن من رحم تلك الثورة.
فمع اندلاع شرارة ثورة ال 26 من سبتمبر تدافع الأحرار من كل صوب لتلبية نداء الثورة الداعي لنفض غبار الإستبداد الذي حجب عنهم شعاع الحرية لعقود، وأذاقهم ويلات التخلف والخنوع لسنيين طويلة، جراء سياسات التجهيل التي اتبعتها السلا. لة والكهنوت وطبقتها على جميع أطياف الشعب، لتجعله مخدرًا نائما، لا يفيق من سباته ولا يصحو من غفوة التي ما كان لها أن تستمر كل تلك العقود؛ لولا الوهن والشتات الذي أصاب المجتمع في تلك الفترة.
ويضيف /ان هذا اليوم المجيد سيتكرر عاجلا غير اجل وتتكرر المشاهد والصور مع تغير الاسماء والاقنعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى