تقارير ومقابلات

ما الفرق بين : ضحايا كورونا ، وضحايا المليشيا

الرشاد برس …. تقرير / آواب اليمني

منذ صيف ٢٠١٤ عندما احتلت الميليشيا الانقلابية صنعاء ، ارتكبت أبشع أنواع الجرائم ، وصنوف الانتهاكات ضد المدنيين ، لم تترك شيئا إلا وانتهكته ، كل قطاعات ومؤسسات الدولة أصبحت تتحكم فيها بعد أن شلت حركتها ، وغرزتها بسمومها الطائفية والمذهبية ، إذ أصبحت الحياة في مناطق سيطرتها ضرب من الخيال .
وعلى الرغم من عدم دقة تقديرات أعداد القتلى بسبب المليشيات الحوثية الإرهابية، فإن آخر دراسة أعدها مركز البحوث والتواصل المعرفي في العام 2018، أشارت إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ انقلابها على الشرعية وهذا الرقم تزايد بالتأكيد خلال العاميين الماضيين، فيما تقدر أعداد ضحايا فيروس كورونا حول العالم بـ 15 ألف متوفى منذ انتشار الفيروس في شهر نوفمبر الماضي.
في الوقت الذي اتخذ فيه العالم إجراءات حاسمة لمواجهة الفيروس لم تتحرك أي من القوى الدولية الفاعلة لإيقاف الجرائم الحوثية، وهو ما يبرهن على أن خطابات الإنسانية التي تتبناها العديد من الدول في الوقت الحالي خادعة إلى درجة كبيرة، وكذلك فإن ما تعلن عنه المليشيات الحوثية من إجراءات لمواجهة كورونا هي شكلية أيضاً لأنها تستهدف بالأساس زيادة أعداد الضحايا.
كشف تقرير حقوقي، تورط مليشيات الحوثي الإرهابية، في 53 جريمة قتل للمدنيين، خلال 20 يوما من الشهر الجاري، وأوضح التقرير أن من بينهم 14 حالة قتل ميدانية، وأربع سيدات وستة أطفال، إضافة إلى جرح 36 آخرين بينهم سيدتان وثلاثة أطفال.
ووثق التقرير 240 حالة انتهاك ارتكبتها المليشيا الإجرامية، ضد المدنيين في عدد من المحافظات، خلال العشرين يوما الأولى في مارس الجاري.
وقال التقرير إن الانتهاكات توزعت بين القتل المباشر وجرائم القنص والاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري وتعذيب المختطفين حتى الموت، وارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين، واستهداف الأحياء الآهلة بالسكان.
وأشار إلى رصد مئات المختطفين في عدد من المحافظات، اقتادتهم المليشيات الحوثية إلى جهات مجهولة وسجون سرية خلال فترة التقرير، كما أكد التقرير اختطاف المليشيا الحوثية أكثر من 151 مدنيا، بينهم سبعة أطفال، وسبع معلمات.
وكانت مصادر محلية يمنية قد أشارت في وقت سابق إلى قيام الميليشيات بحملة واسعة في صنعاء تضمنت تنفيذ اعتقال العشرات من المواطنين بمن فيهم مديرات المدارس واقتيادهن إلى أماكن مجهولة.
ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المختطفين منذ أن سيطرت الميليشيات المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء قبل أكثر من خمس سنوات، ولكن منظمات دولية ترجح أنهم بالآلاف.
ولعل تلك الأرقام تفسر القرارات الرجعية التي أعلنت عنها مليشيا الحوثي لمواجهة انتشار الفيروس، إذ ذهبت إلى تحصين نفسها بإجراءات عسكرية بدلاً من التركيز على الإجراءات الوقائية لمواجهة المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى