السودان : الجيش نفذنا عمليات نوعية “ناجحة” في أم درمان
الرشادبرس _عربي
قال الجيش السوداني، السبت، إنه نفذ عمليات نوعية “ناجحة” لجيوب قوات “الدعم السريع” في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وأفاد الجيش في بيان نشره في صفحته على فيسبوك، بأن “قوات العمل الخاص بسلاح المهندسين نفذت عمليات نوعية ناجحة لتنظيف جيوب التمرد من المليشيا (الدعم السريع)”.
وأوضح أن العمليات جرت “في مناطق المهندسين والعودة وحمد النيل بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم”.
وحتى الساعة 11:30 ت.غ، لم يصدر تعليق من “الدعم السريع” بخصوص عمليات الجيش في أم درمان.
وصباح اليوم تجددت الاشتباكات العنيفة في شمالي وغربي العاصمة الخرطوم بين طرفي الصراع.
وأفاد شهود عيان الأناضول، بأن “اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة اندلعت في شمال وغربي مدينة أم درمان منذ الصباح”.
وأضاف الشهود أن “معارك قوية تدور في أحياء أم درمان القديمة وفي محيط سلاح المهندسين (أحد مقرات الجيش السوداني الاستراتيجية).
فيما تحدث آخرون عن “سماع دوي المدافع الثقيلة في مدينة بحري شمالي الخرطوم، مع تحليق مكثف للطيران العسكري وطائرات الاستطلاع في العاصمة.
ويتبادل الجيش السوداني و”الدعم السريع” اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
الى ذلك دعت الأمم المتحدة، السبت، إلى مضاعفة الجهود لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى “حرب أهلية وحشية لا نهاية لها”.
جاء ذلك في بيان صادر عن مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بمناسبة مرور 3 أشهر على القتال في السودان.
وأفاد البيان أنه على مدى ثلاثة أشهر حتى الآن، عانى شعب السودان معاناة لا توصف وسط أعمال عنف تمزق بلادهم.
وأضاف، مع دخول النزاع شهره الرابع، تزداد خطوط القتال تشددا، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.
وأضاف” في كل يوم يستمر القتال، يتعمق البؤس بالنسبة للمدنيين السودانيين، والاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة.
وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الصدى القاسي للتاريخ في دارفور.
وأردف “يجب علينا جميعا مضاعفة جهودنا لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها مع عواقب وخيمة على المنطقة”.
والخميس، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن 87 جثة دُفنت في مقبرة جماعية بمدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور السودانية “تنفيذا لأوامر قوات الدعم السريع”.
وذكر المسؤول الأممي وفق البيان، أنه” منذ بدء النزاع ، فر أكثر من 3 ملايين شخص في السودان نصفهم من الأطفال من العنف داخل وخارج البلاد.
وزاد” نصف الأطفال الباقين في السودان ، وعددهم حوالي 13.6 مليون ، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية”.
وأوضح أن السودان يعتبر الآن أحد أصعب الأماكن في العالم لعمل العاملين في المجال الإنساني.
المصدر :الأناضول