استشهاد 84 صحفيا خلال عدوان الاحتلال المتواصل على غزة
الرشادبرس _ عربي
قالت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين في النقابة بإن هناك84 شهيدا ارتقوا بفعل الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين وفق الأدلة والبيانات والشواهد كافة التي تؤكد على ارتكاب جيش الاحتلال لهذه الجرائم .وأضافت في بيان أن مسلسل الاستهداف لا يتوقف عند الاستهداف الشخصي للصحفيين على خلفية عملهم المهني بل يطال عائلاتهم، حيث استشهد المئات من عائلات الصحفيين في قصف منازلهم ثمنا لمهنة أبنائهم .كما أشار البيان إلى تواصل جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الضفة الغربية بالملاحقة والاعتقال ومنع الطواقم من العمل، إضافة للاستهداف بالرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام.
وأكد رئيس لجنة الحريات محمد اللحام أن جهود النقابة لم تتوقف ولن تتوقف في السعي لملاحقة الاحتلال على جرائمه في المحافل كافة، رغم تقاعس المؤسسات الدولية والأممية الحقوقية عن القيام بواجبها تجاه الصحفيين وضحايا الاحتلال.
بالتوازي قالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة يوم الخميس إن الأسابيع العشرة الأولى من حرب إسرائيل وغزة هي الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحفيين، مع تسجيل مقتل أكبر عدد من الصحفيين خلال عام واحد في مكان واحد.وأغلب الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام القتلى جراء الحرب هم من الفلسطينيين بواقع 61 صحفيا من أصل 68. وذكر التقرير أن اللجنة “قلقة على وجه التحديد إزاء وجود نمط واضح لاستهداف الصحفيين وأسرهم من الجيش الإسرائيلي”.وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات لا تستهدف الصحفيين.
وأظهرت بيانات اللجنة أيضا أن أربعة صحفيين إسرائيليين وثلاثة لبنانيين، من بينهم عصام العبدالله صحفي الفيديو برويترز، قُتلوا بين السابع من أكتوبر تشرين الأول و20 ديسمبر كانون الأول.
وذكرت اللجنة أنها ستواصل التحقيق في ظروف مقتل جميع الصحفيين. وقالت إن هذه الجهود في غزة تعطلت بسبب دمار أنحاء واسعة ومقتل أفراد أسر الصحفيين الذين غالبا ما يمثلون مصادر للمحققين للنظر في كيفية مقتل الصحفيين.واللجنة منظمة غير ربحية تنادي بحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.
وقالت اللجنة أن الصحافة في غزة قُيدت بشكل حاد تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف مع تكرر انقطاع الاتصالات ونقص الأغذية والوقود والمأوى، مضيفة أن صحفيين أجانب لم يتمكنوا من الوصول بشكل مستقل إلى القطاع في أغلب وقت الحرب.
وذكر شريف منصور منسق برنامج لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “حرب إسرائيل وغزة هي أخطر وضع نشهده بالنسبة للصحفيين وتظهر هذه الأرقام ذلك بوضوح”. وتابع “قتل الجيش الإسرائيلي عددا من الصحفيين خلال العشرة أسابيع أكثر من أي عدد قتله جيش آخر أو كيان في عام واحد. ومع مقتل كل صحفي، تستعصي الحرب على التوثيق وعلى الفهم بشكل أكبر”.
وخلص تقرير صادر عن اللجنة في مايو آيار إلى أن الجنود الإسرائيليين قتلوا ما لا يقل عن 20 صحفيا في الاثنين والعشرين عاما الأخيرة وأن أحدا لم يُتهم أو يُحاسب مطلقا.وخلص تحقيق أجرته رويترز في وقت سابق هذا الشهر إلى أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل العبدالله، وأصاب ستة صحفيين بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من إسرائيل بينما كان الصحفيون يصورون قصفا عبر الحدود.
المصدر :رويترز