أخبار العالم
رئيس مجلس الأمن يحذر من خطورة الوضع الراهن بإدلب…
الرشاد برس …… دولي
حذر رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير البلجيكي مارك بيكستين، الأربعاء، من “خطورة الوضع الراهن في إدلب” شمال غربي سوريا، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة إلى وقف لإطلاق النار.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها قبيل دقائق من بدء جلسة حول الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا، خاصة في الشمال الغربي.
وأعرب بيكتسين، عن شعوره بالإحباط إزاء الأوضاع الحالية شديدة الخطورة في إدلب.
وشدد على أن “هناك حاجة ماسة إلى وقف لإطلاق النار، وهو ما سيناقشه مجلس الأمن في وقت لاحق الأربعاء”.
والثلاثاء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن “القلق البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في إدلب، والمعاناة المأساوية للمدنيين هناك”.
وقال غوتيريش، في بيان للمتحدث باسمه، إن “الهجوم المستمر أدى إلى نزوح قرابة 900 ألف مدني، منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي”.
وأضاف “قتل المئات خلال الفترة نفسها، في حين يموت الأطفال الصغار من البرد، وتقترب الأعمال العدائية الآن من المناطق المكتظة بالسكان”.
ودعا غوتيريش، إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، مشددا على ضرورة “احترام القانون الدولي الإنساني، وعدم اعتماد أي حل عسكري للأزمة”.
وأوضح أن “السبيل الوحيد للاستقرار هو حل سياسي شامل ذو مصداقية، والذي تيسره الأمم المتحدة عملا بقرار مجلس الأمن 2254”.
ويطالب القرار 2254، الصادر في 18 ديسمبر 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، تُحظر فيها الأعمال العدائية.
لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهما لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي