عربية
استمرار فرز الاصوات في الانتخابات التشريعية اللبنانية

الرشاد برس ــــ عربي
تتواصل عمليةُ فرز الأصوات، اليوم الاثنين، في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس في لبنان.
وقال وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، في مؤتمر صحافي إن نسبة إقبال الناخبين داخل البلاد في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأحد بلغت 41%.
وأضاف أن السلطات الانتخابية ستصدر في وقت لاحق نسبة المشاركة النهائية، التي تشمل أصوات اللبنانيين في الخارج.
وأعلن رئيس الجهاز الانتخابي أن الحركة المسيحية الحرة المتحالفة مع حزب الله في لبنان حصلت على ما بين 15 و16 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية. أما حزب القوات اللبنانية، الفصيل المسيحي المناهض لحزب الله، فقد حصل على 20 مقعدا على الأقل، بحسب بيان من الحزب.
وقال رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر لرويترز إن الحزب المسيحي المتحالف مع حزب الله حصل على ما يصل إلى 16 مقعدا في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد ليخسر بذلك عدة مقاعد عن الانتخابات السابقة.
وذكر يونس أن الحزب حصل على 18 مقعدا خلال انتخابات 2018، وسيسعى لتشكيل كتلة من نحو 20 نائبا مع حلفائه بمجرد الانتهاء من نتائج الانتخابات.
وشكّل التيار الوطني الحر، الذي أسسه الرئيس ميشال عون، أكبر كتلة منفردة بعد انتخابات 2018 ولكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسر مقاعد بعد تعرضه لانتقادات شديدة عقب الانهيار المالي للبلاد في 2019.
كما خسر السياسي الدرزي المدعوم من حزب الله طلال أرسلان مقعدا يشغله منذ 30 عاما أمام مرشح معارض في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد، وذلك حسبما قال مسؤول في حزب الله ومدير حملة المرشح الفائز.
وطلال أرسلان (65 عاما) حليف درزي رئيسي لكل من حزب الله والحكومة السورية.
وانتخب أرسلان عضوا في البرلمان عام 1992 وأعيد انتخابه أربع مرات منذ ذلك الحين وقد شغل في نفس الوقت منصب وزير في ست حكومات في حقائب مختلفة منذ التسعينات.
وخسر أرسلان مقعده للوافد الجديد مارك ضو، وهو صاحب شركة إعلانات وأستاذ للدراسات الإعلامية.
وأظهرت النتائج الأولية أن قائمة ضو “توحدنا للتغيير” فازت بمقعدين آخرين حسب مدير الحملة في إنجاز كبير للمستقلين.
وتبيّن بحسب أرقام الماكينات الانتخابية أن هناك تراجعاً ملحوظاً في النسبة العامة للمقترعين، لاسيما في المناطق المحسوبة على “الثنائي الشيعي” حتى لو حافظ على عدد نوابه الشيعة في المجلس في مقابل توفّر مساحة حضور للمجتمع المدني في المجلس النيابي لأول مرّة.
كذلك أشارت معظم أرقام الماكينات الحزبية إلى تقدم كبير للقوات اللبنانية في العديد من المناطق، ولأول مرّة تتمثل في منطقة الجنوب وتحديدا في جزين بفوز الدكتورة غادة أيوب، وفي طرابلس.
وبحسب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فإن نسبة الاقتراع كانت عادية في بعض المناطق وفي أخرى بطيئة نسبيا بينما وصلت في بعض المناطق إلى خمسين بالمئة.
وكانت صناديق الاقتراع أغلقت بعد يوم طويل من عمليات الاقتراع اليوم الأحد في مختلف المناطق اللبنانية لاختيار النواب الجدد، في أول انتخابات نيابية في لبنان تعقب سلسلة أزمات كبيرة.
وسُجلت استفزازات و محاولات افتعال مشاكل وعرقلة السير في الطرقات من قبل عناصر من حزب الله لمنع الناخبين من الوصول الى صناديق الاقتراع.
البعثة الأوروبية رصدت إقبالاً متزايدًا على مراكز الاقتراع من قبل الناخبين، كما لاحظ مراقبو البعثة العديد من المخالفات للصمت الانتخابي. ووردت شكاوى من بعلبك عن اقتراع أشخاص مكان آخرين متوفين، فيما مارس الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل الكثير من الاعتداءات والترهيب.