عربية

رئيس وزراء قطر:تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة

الرشاد برس ____ عربي

اعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الثلاثاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة تعثرت ووصلت لطريق مسدود، وإن عملية رفح أعادت الأمور للوراء.
وقال في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة، أن قطر ستستمر في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف أنه “في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد، ولكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في حالة من الجمود تقريباً. بالطبع ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء”.
وأكد الشيخ محمد أن العالم  بأكمله فشل في منع تمدد الحرب على غزة التي وصلت إلى البحر الأحمر، مشيراً إلى غياب وضوح الرؤية من الجانب الإسرائيلي بشأن طريقة وقف الحرب.
وقال رئيس الوزراء القطري إن الوساطة تشهد حالة جمود، على ضوء اجتياح رفح من قبل جيش الاحتلال، مضيفاً أنه قد يحدث اتفاق في غضون أيام، لكن ما من وضوح من جانب إسرائيل حول كيفية إنهاء الحرب.
وكشف أن هناك خلافات بين مَن يريد إنهاء الحرب ثم إطلاق سراح المحتجزين، مقابل جهة إسرائيلية ترغب في إطلاق سراحهم أولاً. وأكد أن حجم الدمار في غزة مهول، وأن هناك حاجة لنحو خمسين مليار دولار لإعادة إعمار القطاع، مع مخاطر محدقة بأمن المنطقة.
وشدد أن الحل لإنهاء الأزمة هو إنهاء القتال والتوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين. مضيفا أن بلاده لا تريد أن يُستغل دورها كوسيط، وأوضحت للجميع أن دورها يقتصر على الوساطة.
وبخصوص قيادة حماس، أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن تواجد المكتب السياسي للحركة في قطر، مغزاه فتح قناة اتصال مع الأطراف، حيث ساهمت الدوحة في دعم جهود السلام، مؤكداً أنه طالما استمرت الحاجة للتواصل، فلا مجال للتكهن بشأن مستقبل حماس في قطر.
وتنعقد دورة 2024 من المنتدى الذي يستمر 3 أيام، والتي تجمع أكثر من 1000 من قادة العالم، ورموز الفكر وصناع القرار المؤثرين من نحو 50 دولة، في ظرف تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط التبعات الاقتصادية للحرب على قطاع غزة، واضطراب الملاحة في البحر الأحمر، كما تواجه مناطق أخرى في العالم مخاوف من تمدد صراع دخل عامه الثالث بين روسيا وأوكرانيا وما تبعه من انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا.
ويوفر منتدى قطر الاقتصادي، منصة مهمة لتسليط الضوء على دولة قطر وجهة استثمارية رائدة في المنطقة والعالم، والحوافز والفرص الاستثمارية التي تتيحها الدولة للمستثمرين ورواد الأعمال، وكبرى الشركات العالمية في القطاعات غير النفطية وذات القيمة المضافة، خاصة المجالات التي تخدم رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018 – 2022، والهادفة لإرساء اقتصاد متنوع وتنافسي مبني على المعرفة.
ويساعد المنتدى في خلق المزيد من التفاهم بين قادة العالم الذين يمثلون قطاعات مختلفة من الحوكمة إلى تكنولوجيا المعلومات، خاصة أن المنتدى يعد منصة عالمية جديدة لتبادل الأفكار والخبرات وعرض الحلول لخلق المزيد من الاستقرار الاقتصادي.

 

المصدر:وكالة معا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى