رشد للدراسات تنظم ندوة سياسية في مأرب
الرشاد برس مأرب
عقدت يوم الخميس 4 ابريل 2019م بمدينة مارب ندوة سياسة نظمها مركز رشد للدراسات والاعلام الحقوق تحت عنوان مشاورات السويد بين استعادة الشرعية وشرعنة الانقلاب وفي تصريح لوسائل الإعلام قال الاستاذ سعد اليوسفي رئيس وحدة البرامج والتدريب في مركز رشد للدراسات ان هذه الندوة تاتي كمساهمة بحثية تثقيفية من المركز وتهدف الى بيان ورفع اللبس لدى الكثير من اليمنيين حول مادار في مشاورات السويد وكذا بنود اتفاق الحديدة لما لهذا الملف من اهمية بالغة وخاصة في ظل تدخلات دولية واضاف اليوسفي انه قد قدمت في هذه الندوة اوراق عمل بحثية من قبل مختصين وخرجت بتوصيات مهمة للحكومة الشرعية والجيش الوطني والمفاوضين متمنيا من اصحاب القرار الاهتمام بهذه التوصيات ومناقشتها وقد عرضت في الندوة مجموعة من أوراق العمل حيث شملت الورقة الأولى رصد تاريخي للمفاوضات والاتفاقيات مع المليشيات الحوثية وموقف الحركة من كل اتفاقية قدمها الباحث والكاتب السياسي مانع سليمان حيث رصد في ورقته مراحل الصراع مع الحركة واكد في ورقته على ان الحركة الحوثية تعد الاتفاقيات والهدنة كاستراحة محارب وإعادة ترتيب صفوفها وكل الاتفاقيات معها توحي بان هذه الجماعة غير صالحة لان تكون مكون سياسي مسالم وبينما كان اليمنيون منخرطون في مؤتمر الحوار كان الحوثيون يخوضون حروبا هنا وهناك غير ابهين باليمنيين وحوارهم وبناء دولتهم وتلا ذلك سيطرتهم على الدولة واسقاط مؤسساتها وأضاف ان المليشيات الحوثية لن تقيم دولة ولن تقبل بسلام ولا يمكن لليمنيين ان يعيشوا معها بشراكة نهائيا وخير دليل شراكتهم مع المؤتمر الشعبي العام والتي انتهت بصورة بشعه وجنونية ولسان حالهم يقول لليمنيين لا مجال للسلام مؤكدا على ان مشاورات السويد انتهت ولا مجال لليمنيين الا المضي قدما نحو استكمال التحرير واستعادة الدولة
وفي ورقة العمل الثانية التي قدمها الكاتب الصحفي حسين الصادر والتي كانت بعنوان دور المجتمع الدولي تجاه اليمن بعد صدور قرار2216 وحتى الوصول الى مشاورات السويد رصد الكاتب في ورقته اهم الإشارات التي أطلقها المجتمع الدولي للشرعية اليمنية والتحالف العربي حول الملف الإنساني والاغاثي وضغطه على القوى اليمنية للوصول الى مشاورات السويد التي لم تكن تختلف عن سابقاتها من المشاورات مع جماعة الحوثي
وفي ورقة العمل الثالثة والتي قدمها الإعلامي والكاتب الصحفي عبدالحفيظ الحطامي والتي كانت تحت عنوان اتفاقية الحديدة المكاسب والمخاوف تطرق الكاتب الى ماهية ملف الحديدة وكيف مارست الأمم المتحدة ضغوطها في تنفيذ هذا الملف بعد ان كان الجيش على وشك حسم معركة الحديدة وهو عبارة عن اتفاق لوقف اطلاق النار في مدينة الحديدة واصاف الى أهمية اتفاق الحديدة من خلال ان التشاور تضمن انسحاب المليشيات من ميناء الحديدة وتولي السلطات المحلية الاشراف على المدينة وتضمنت المشاورات إيداع إيرادات مواني الحديدة في البنك المركزي للمساهمة في دفع مرتبات الموظفين وعدد الكاتب في ورقته المقدمة في الندوة الى اهم العراقيل التي مارستها المليشيات للحيلولة دون تنفيذ هذه الاتفاقيات من خلال احتجاز السفن الاغاثية والتجارية واحتجاز ونهب القوافل الغذائية ونبه الكاتب على ان اهم المخاوف والمخاطر في ملف الحديدة هو تدويل ملف الحديدة وبقاءه مفتوحا بالإضافة الى معاناة أهالي الحديدة بسبب الحرب والتمترس بين المدنيين وقال أيضا ان المليشيات الحوثية باتفاق الحديدة حققت بعض المكاسب من خلال إعادة ترتيب صفوفها وبناء المتارس بفضل سياسة المراوغة مستغلة عامل الوقت وختم الكاتب ورقته بجملة من التوصيات للمفاوضين وللجيش وللحكومة الشرعية وكذا توصيات للمواطنين في الحديدة .
وفي ورقة العمل الرابعة والتي قدمه د نبيل إسكندر نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني وحملت عنوان دور الجيش الوطني في الحفاظ على المكتسبات واستعادة الدولة استعرض الكاتب فيها ما يعقده اليمنيون من امال عريضة على الجيش الوطني باعتبار انهم يرونه صمام الأمان الذي يعصم اليمنيين من الانزلاق في حروب طائفية او مناطقية عبثيه ومع ذلك فالجيش الوطني يواجه تحديات يمكن تقسيمها الى تحديات هيكلية ولوجستية وكذا تأهيلية ومع هذا تنصب جهود العقلاء من أبناء اليمن نحو اصلاح منظومة الجيش والامن على حد وصفه وفيما يتعلق بدور الجيش الوطني للحفاظ على المكتسبات اكد الكاتب على مهمة الجيش هو المحافظة على الامن والسلم الاجتماعي وتوفير الحماية المتساوية للجميع والحفاظ على المصالح العامة المعنوية والمادية كالسيادة والحرية والشورى والدستور واضاف بان الجيش الوطني ملتزم بأوامر قيادته في حالة الحرب والسلم وختم ورقته بعدد من التوصيات المهمة التي يجب الاخذ بها ليقوم الجيش الوطني بدوره الفعال والمأمول منه
وقد خرجت الندوة وأوراق العمل التي عرضت فيها بجملة من التوصيات المهمة للمفاوضين والجيش الوطني والحكومة الشرعية ولأبناء الشعب اليمني أهمها:
• تفعيل العمل السياسي في الخارج لبيان حقيقة هذه المليشيات للعالم
• عدم القبول باي تدخلات إقليمية ودولية لإنقاذ المليشيا
• السعي لحشد القوى السياسية ضد المشروع الامامي
• الابتعاد عن المهاترات الإعلامية بين قوى الشرعية وتوجيه سهام المعركة الإعلامية نحو المليشيات الانقلابية
• على قوات الجيش ان توثق بدقة انتهاكات الحوثي في الحديدة
• على قوات الجيش ان ترصد تحركات المجاميع العسكرية للحركة الحوثية وان تكون اكثر وعيا بمراوغتها
• على الجيش ان يوجد حلا للمناطق التي لا تزال تمثل خطرا على المدنيين ومحاولة ابعاد المليشيات عنها
• على الحكومة الشرعية ان تستغل كافة الأوراق التي لا تزال بيدها وتستفيد من استمرار دعم التحالف.
• على الشرعية والسلطات المحلية التابعة لها ان توسع جهودها الاغاثية والإنسانية
• على سكان الحديدة بذل مزيدا من الصمود والصبر في مواجهة مليشيات الحوثي
• على اليمنيين عدم التعويل على أي تسوية سياسية يتم تسويقها
• على الحكومة ان يعطوا العمل العسكري ومتطلبات الحسم الأولية من حيث التمويل والمتابعة .