روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيّرة على أوكرانيا

الرشادبرس/دولي

شنت القوات الروسية،اليوم الأحد، هجومًا واسعًا باستخدام الطائرات المسيّرة على أوكرانيا، حيث أُطلقت 267 طائرة مسيّرة في أحد أكبر الهجمات التي استهدفت البلاد منذ بدء النزاع قبل ثلاثة أعوام. جاء الهجوم عشية الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا، ويشمل أيضًا إطلاق 3 صواريخ باليستية، وفقًا لما ذكرته القوات الجوية الأوكرانية.

وأفاد الجيش الأوكراني أنه تم إسقاط 138 طائرة مسيّرة، بينما اختفت 119 أخرى من على الرادارات بعد تعرضها لتشويش من أجهزة الحرب الإلكترونية، ما جعلها غير قابلة للرصد المباشر. ورغم هذه الدفاعات، أسفرت الهجمات عن وقوع أضرار جسيمة في عدة مناطق من أوكرانيا، إضافة إلى استهداف البنية التحتية الحيوية.

الأضرار البشرية والدمار الواسع

أسفر الهجوم عن مقتل رجل وإصابة امرأة في الثلاثين من عمرها بجروح خطيرة في مدينة كريفي ريه الواقعة وسط أوكرانيا. كما تعرضت منطقة أوديسا، على البحر الأسود، لعدة ضربات بالطائرات المسيّرة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص واندلاع حريق في أحد المنازل. وفي زاباروجيا، جنوب شرق البلاد، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 53 عامًا، وتعرضت عدة منازل للتدمير.

أما في العاصمة كييف، فقد تعرضت العديد من الأحياء السكنية والمركبات لأضرار بالغة نتيجة الهجوم بالطائرات المسيّرة، دون وقوع إصابات بشرية حتى الآن. هذه الهجمات تأتي في وقت تشهد فيه أوكرانيا أزمة إنسانية متزايدة، حيث يعاني المدنيون من آثار الحرب التي دمرت بنية تحتية حيوية.

التأثيرات طويلة الأمد

منذ بداية الحرب في فبراير 2022، استهدفت القوات الروسية بشكل متواصل البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية للمدنيين، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه في العديد من المناطق. في حين أن الهجوم الأخير يعكس تصعيدًا في الاستهدافات الجوية، فإن ردود الفعل الدولية بشأن هذه الهجمات ما تزال غائبة.

يذكر أن الخبراء العسكريين والإنسانيين يشيرون إلى أن التصعيد العسكري في هذه الذكرى الثالثة يضاعف من معاناة الشعب الأوكراني ويزيد من تعقيد الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي مستدام.

ختامًا، تستمر أوكرانيا في مواجهة تحديات كبيرة على الصعيدين العسكري والإنساني، في وقت تواصل فيه القوات الروسية استخدام أساليب هجومية متنوعة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، التي تسببت في فقدان أرواح وتشريد العديد من العائلات.

المصدر: أ ب