أخبار العالم

رومانيا: المحكمة الدستورية تلغي نتائج الانتخابات الرئاسية

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
الغت المحكمة الدستورية في رومانيا الانتخابات الرئاسية، من دورتها الثانية، بعد ظهور مؤشرات لتدخّل روسي لمصلحة مرشّح اليمين المتطرّف.
وقالت المحكمة في بيان إنها “تلغي عملية انتخاب رئيس روماني برمّتها”، من أجل “ضمان صحة التصويت وقانونيته”، كما طلبت بدء “العملية الانتخابية” مجددا.
وفي الدورة الأولى، تصدر النتائج المرشّح القومي كالين جورجيسكو، ما أحدث صدمة.
وأضافت المحكمة أنّ “الحكومة ستحدّد موعدا جديدا” للانتخابات لاحقا، بعدما كانت صادقت على نتائج الدورة الأولى في وقت سابق من الأسبوع إثر إعادة فرز الأصوات.
لكن في الأثناء، رفعت السلطات السرية عن وثائق استخبارية تدعم الاتهامات بشأن “دور” كبير لمنصة تيك توك في الحملة لصالح جورجيسكو، مع الإشارة إلى أنّ روسيا أدت دورا في هذا المجال.
وفاز في الدورة الأولى المرشح القومي كالين جورجيسكو، متغلّبا على المرشّحين الأوفر حظا في صفوف الأحزاب الموجودة في السلطة.
وكانت الخارجية الأمريكية اعلنت امس باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان “ندعو جميع الأطراف إلى التمسك بالنظام الدستوري في رومانيا والانخراط في عملية ديمقراطية سلمية خالية من التهديدات بالعنف والترهيب وتعكس الإرادة الديمقراطية للشعب الروماني”.
ويرى مراقبون، ان الناخبين المسلمين في رومانيا، لايتحمسون كثيرا للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية او البرلمانية ؛خاصة بعد تبني اليمين المتطرف مظاهر جديدة تكن العداء للمسلمين، ومايسمونه الوقوف ضد أسلمة الغرب” المعروفة اختصارا باسم “بيغيدا” والتي أخذت بالانزواء في ألمانيا- استبق هذه المظاهرة بالدعوة لإجراء استفتاء في البلاد ضد بناء المراكز الإسلامية والمساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم
وبالاضافة الى منع اقامة المراكز الاسلامية، انطلقت حملات تحريضية ضد المسلمين في صحف اليمين الروماني المتطرف، وفي الجامعات والأندية .
يشار إلى أن دائرة الإفتاء -التي تعد الجهة الرسمية المعنية بأوضاع المسلمين في رومانيا- قدرت عدد أفراد الأقلية المسلمة في هذا البلد بنحو 950 ألف نسمة، يمثلون ما يقرب من 3% من سكان البلاد، وينحدرون من أصول تركية وتترية وألبانية وعرب .
ويتوزع مسلمو رومانيا على مدنها الرئيسية، خاصة المطلة علي ساحل البحر الأسود، مثل مجيدية -التي أسسها السلطان العثماني عبد المجيد وسميت باسمه- ومدينة المحمودية وإقليم دبروجيه الشمالي، بينما تعيش أعداد أخرى من المسلمين في أحياء بالعاصمة بوخارست ومدينتي تولستا وكونستانتا.
المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى