عربية

زلزال سوريا : الوفيات أكثر من 6 آلاف والخسائر تتجاوز 5 مليارات دولار

الرشادبرس/وكالات

ارتفعت، اليوم الأربعاء، حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاءً من سوريا، حيث وصل عدد الوفيات إلى نحو 6000، فيما بلغ عدد المصابين نحو سبعة 7400، في وقتٍ تستمرّ عمليات رفع الأنقاض في العديد من المناطق المنكوبة.

وقدّرت دراسة إحصائية سورية، أنّ حجم الخسائر التي خلّفها الزلزال المدمر، بلغت ملياري دولارٍ في حلب وحماه واللاذقية، فيما بلغ حجم الخسائر نحو ملياري دولار في محافظة إدلب وحدها. وتشيرُ التقديرات الأولية إلى أن حجم الخسائر تجاوز الخمسة مليارات دولار.

ولفتت الدراسة إلى الأرقام الأولية للخسائر الناجمة عن قانون قيصر، التي يتعرض لها الاقتصاد السوري سنوياً، والتي بلغت نحو 8 مليارات و800 مليون دولار في قطاعات الصناعة والتجارة والاستيراد والسياحة والتصدير.

 

في غضون ذلك، أعلن المركز الوطني للزلازل، أنه سجل وحلّل 41 هزة أرضية خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيراً إلى أنّ أغلبها بقوة تتراوح بين 2 و3 درجات، في حين تم تسجيل هزتين بقوة 4.3 و4 درجات فقط.

وشكّلت الهزات الارتدادية حالة خوف لدى السكان في المناطق التي تضررت منها. ولا يزال مئات السكان يمضون لياليهم في العراء أو في مراكز إيواء خصصها النظام ضمن المباني الحكومية والحدائق والساحات العامة.

مذكّرة نيابية سورية لإنهاء الحصار الاقتصادي فوراً

وفي السياق، طالبت مذكرة نيابية الحكومة بمخاطبة الإدارة الأميركية والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وجميع الدول المشاركة في العقوبات المفروضة على سوريا لإنهاء الحصار الاقتصادي والعقوبات فوراً.

ودعت المذكرة التي تبنّاها النائب خليل عطية، ووقَعها أكثر من 20 نائباً، إلى تقديم مساعداتٍ اقتصاديةٍ وطبيةٍ فوريةٍ للشعبِ السوري، للتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.

كما لفتتِ المذكرة، إلى أنّ العقوبات تسبَبت في معاناة منظمات الإغاثة العالمية في نقل الإمدادات والأموال والأدوية اللازمة عبر الحدود إلى سوريا.

وقد عرقل “قانون قيصر”، الذي تمّ تبنيه في الولايات المتحدة منذ العام 2020 في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب العقوبات على سوريا، وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى سوريا بعدما ضربها زلزال مدمّر الأسبوع الماضي.

وبالتوازي، تتوالى طائرات مساعدات من دول مختلفة ولا سيما الإمارات والصين وإيران والعراق وغيرها، بالوصول إلى سوريا.

وقد وصلت قافلة مساعدات إغاثية من لبنان إلى سوريا عبر معبر العريضة، تشمل 3 شاحنات من المواد الغذائية و3 سيارات إسعاف بكامل طواقمها.

كما وصلت صباح اليوم إلى مطار حلب الدولي ثاني طائرة مساعداتٍ سعودية، وذلك بعد 24 ساعة على وصول طائرة مساعدات أخرى.   وتحمل الطائرة مساعدات إغاثية إلى الشعب السوري، ويرافق الطائرة مدير الخِدْمات الطبية في منظمة الهلال الأحمر السعودي.

وبالتزامن، برزت اليوم زيارة وزير الخارجية الأردني الأولى من نوعها منذ العام 2011 لسوريا، وقد استقبله الرئيس السوري بشار الأسد بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

وأكد الصفدي عقب اللقاء أنّ الزيارةَ محطةٌ للتوصل إلى حل للأزمة السورية مشيراً إلى أنّ الرسالة واضحة، وهي الوقوف إلى جانب الشعب السوري لتجاوز هذه المحنة.

من جهته، أبدى المقداد  تقدير دمشق العالي لهذه الزيارة التي أكد أنّها جاءت في الوقت المناسب. وقال إنّ “كلمات الملك الأردني التي نقلها الوزير الصفدي للرئيس الأسد معزياً بضحايا الكارثة كانت بلسماً لجراح السوريين”.

بدورها، علّقت الرئاسة السورية على لقاء الأسد والصفدي، مشيرةً إلى أنّ “الصفدي أكّد للرئيس الأسد أنّ المملكة الأردنية قيادة وشعباً تتضامن مع الشعب السوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى