”سلوفاكيا” تبدي استعدادها التوسط لحل الأزمة الأوكرانية
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
قال رئيس وزراء سلوفاكيا “روبرت فيكو”، انه ابلغ الرئيس الروسي” فلاديمير بوتين”، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، استعداد بلاده للتوسط في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في لينينجراد، قال “بوتين” للصحفيين: “إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا؟ لأن سلوفاكيا تتبنى موقفًا محايدًا من وجهة نظرنا.. وبالنسبة لنا، هذا بديل مقبول”.
وبرز “فيكو” هذا العام، إلى جانب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، كمدافع عن بوتين وروسيا داخل الاتحاد الأوروبي، متعهدًا بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ورفض إرسال “رصاصة أخرى” من المساعدات العسكرية إلى كييف.
ويرى مراقبون ان مسار الحرب الروسية الأوكرانية سيتغير بعد فوز ترامب لانه كان ينتقد الإنفاق الضخم الذي كانت ترسله ادارة بايدن لاوكرانيا ووعد مراراً في حملته الإنتخابية إنه يستيطع إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا “خلال يوم واحد”. وعندما سُئل عن كيفية تحقيق ذلك، اقترح الإشراف على صفقة، لكنه رفض تقديم تفاصيل.
وكتب اثنان من مستشاري ترامب السابقين للأمن القومي، في ورقة بحثية في مايو/أيار الماضي، أنه يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، لكنه دعم مشروط بدخول كييف في مفاوضات سلام مع موسكو.
ولجذب روسيا، سيعد الغرب بتأجيل دخول أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال مستشارون سابقون إنه يتعين على أوكرانيا عدم التخلي عن آمالها في استعادة أراضيها التي تحتلها روسيا، لكن يتعين عليها التفاوض استنادا إلى خطوط المواجهة الحالية.
لكن من غير الواضح إلى أي مدى تعكس ورقة مستشاري ترامب تفكير الرئيس الأمريكي المنتخب نفسه، لكنها تعطي دليلاً على نوع النصيحة التي سيحصل عليها على الأرجح.
نهج ترامب “أمريكا أولا” الساعي لإنهاء الحرب، يتضمن قضية استراتيجية تتعلق بمستقبل حلف الناتو، التحالف العسكري عبر الأطلسي القائم على مبدأ “الكل من أجل واحد وواحد من أجل الكل” الذي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية كحصن ضد الاتحاد السوفيتي
المصدر: أ ف ب