عربية

شهداء وجرحى في قصف مستشفيات غزة …والصحة العالمية تحذر من انتشار الامراض المعدية في القطاع

الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
قصفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعه الاحياء السكنية المحيطة بمستشفى الولادة في مجمع الشفاء وحول مستشفى الرنتيسي واستهدفت مركبات الاسعاف في حي الشاطئ والشجاعية
وأعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة عن استهداف جديد طال مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي بقذائف مدفعية مما أدى إلى استشهاد مواطن فلسطيني واصابة طفل من النازحين.
الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة “استنفذنا كل المحاولات لتمديد عمل الخدمات الصحية وليس أمامنا سوى ساعات معدودة لخروج مستشفيات غزة والشمال عن تقديم الخدمة”.
وناشد العالم أحرار العالم للعمل على إدخال الإمدادات الطبية والوقود قبل حدوث كارثة كبرى.
وقال مدير مستشفى العودة في غزة إن القصف الإسرائيلي تسبب في إصابة عدد من فرق المستشفى، وألحق ضررا كبيرا بمرافق المبنى.
وقصف طائرات الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة، حيث نصبت خيام للنازحين إلى جانب خيمة للصحفيين، ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين.
كما قصف طائرات الاحتلال مستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق في مرافقه.
وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال بالقصف بوابة مستشفى النصر للأطفال، المجاور لمستشفى الرنتيسي، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة آخرين.
كما شن الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، الذي يؤوي عشرات آلاف الجرحى والمرضى والنازحين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين.
وتسبب القصف بإحداث أضرار جسيمة في بعض مرافق المستشفى وكذلك حالات هلع بين المواطنين الذين هرعوا إليه، في محاولة للاحتماء من القصف.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طائرات الاحتلال استهدفت محيط مستشفى العودة، ما أدى لإصابة مسعف متطوع وخروج مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية عن الخدمة.
كما قصفت الدبابات الطابق ال ١٤ في البناية التي يتواجد بها بنك فلسطين بساحة الجندي المجهول بغزة.
حذرت منظمة الصحة العالمية من الانتشار السريع للأمراض المعدية في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ودعت المنظمة في بيان صحفي إلى تعجيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية، مشددة على أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، مما يجبر الناس على شرب المياه الملوثة ويزيد من خطر انتشار العدوى البكتيرية.
كما أدى نقص الوقود أيضاً إلى تعطيل جميع أعمال جمع النفايات الصلبة، الأمر الذي هيأ بيئة مواتية للانتشار السريع واسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض.
وشددت المنظمة على أن الخطر مضاعف على السكان النازحين بشكل خاص، حيث يعيش عدد كبير منهم في ملاجئ شديدة الزحام تفتقر إلى مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة بشكل كاف.
وحذرت المنظمة من أن الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي وتناقص مستلزمات التنظيف أدى إلى استحالة الالتزام بالتدابير الأساسية للوقاية من العدوى ومكافحتها داخل المرافق الصحية، بما في ذلك بين العاملين الصحيين.
وأشارت إلى الخطر الناجم عن توقف أعمال التطعيم الروتيني ونقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض السارية ومحدودية الاتصالات، التي بدورها تقود القدرة على الكشف المبكر عن الفاشيات المحتملة.

المصدر :وكالة وفا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى