هام

شيبان: يطالب المبعوث بتحديد الطرف المعرقل بعد رفض الحوثي للمقترح الأممي

الرشاد برس ــــ متابـــــــــــــــــــعات

قال رئيس الفريق الحكومي المعني بفتح الطرقات النائب عبد الكريم شيبان، اليوم الأحد، إن مليشيا الحوثي تنصلت من التزامها بتنفيذ اتفاق الهدنة ورفضت المقترحات الأممية، مؤكدا عودة المناقشات بشأن طرقات تعز إلى “نقطة الصفر”.
وأضاف شيبان في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بالمنفذ الشرقي لمدينة تعز المحاصرة، أنه في ظل تعنت المليشيا ورفضها مقترح المبعوث الأممي “عدنا إلى نقطة الصفر وكأننا لم نحقق شيئاً في مفاوضات عمان مع الحوثيين”.
وأكد بأن جماعة الحوثي “ترفض تنفيذ بنود اتفاق الهدنة الأممية ومقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بشأن فتح الطرق في تعز”.
وقال إن الطرق التي عرض الحوثي فتحها “لا تصلح نهائيا ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي فكيف بشاحنات المواد الغذائية”.
وأضاف: “نريد طريق معروف يعرفه العالم كما فتحنا مطار صنعاء وميناء الحديدة وهي منافذ يعرفها العالم نريد طريق معروف يعرفه العالم”.
واتهم شيبان المليشيا باستغلال الوقت والعمل على تضييع فرصة الهدنة والإصرار على استمرار حصار ومعاناة أبناء تعز.
كما اتهم المجتمع الدولي بالانحياز للحوثيين “بدءًا من تسهيل سفر الوفد الحوثيين إلى التغاضي عن الحشد العسكري خلال هذه الأيام مما يهدد استمرار الهدنة”.
وطالب رئيس الفريق الحكومي المبعوث الأممي والأمم المتحدة بإصدار بيان واضح عن الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق الهدنة، وإدانة إصرار الحوثيين على تضييع الوقت واستمرار حصارهم لمدينة تعز.
وحمّل الأمم المتحدة مسؤولية انهيار الهدنة دون إحراز أي تقدم بشأن الطرقات والحصار المفروض على تعز منذ 8 سنوات.
ومنتصف الأسبوع الماضي، أبلغت جماعة الحوثي المبعوث الأممي، تمسكها بمقترحها بشأن فتح طرق تعز، في رفض واضح لمقترح المبعوث الأممي، الذي أعلنه عقب انتهاء محادثات عمّان بين وفدي الحكومة والحوثيين في 6 يونيو، بعد جولتين استمرتا أسبوعين.
ويدعو المقترح الأممي المنقح لإعادة فتح 5 طرق بما فيها خط رئيسي مؤدي إلى تعز، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.
وأعلنت الحكومة اليمنية، في اليوم التالي، موافقتها على المقترح الأممي، فيما ظل الحوثيون يماطلون في الرد على المقترح، وقال المبعوث الأممي في إحاطه لمجلس الأمن منتصف الشهر الجاري إنه ينتظر رد الحوثيين.
وكان طرفي الصراع وافقا مطلع يونيو/حزيران الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.
وتتضمن الهدنة الممددة، تشغيل رحلات جوية لمطار صنعاء وتسهيل وصول سفن المشتقات إلى موانئ الحديدة، وفتح طرقات تعز المحاصرة من الحوثيين، ومع تنفيذ أغلب بنود الاتفاق ما زال التعثر مستمرا بشأن فتح طرق تعز، رغم مرور قرابة ثلاثة أشهر من عمر الهدنة الإنسانية المعلنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى