اقتحامات واعتقالات في مدن وبلدات الضفة المحتلة
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية تصعيدًا واسعًا في اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين صفوف الفلسطينيين، في ظل اقتحامات متكررة وتخريب للممتلكات واعتقالات عشوائية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان لها، أن طواقمها قدّمت العلاج ميدانيًا لشاب في مدينة نابلس، شمالي الضفة، بعد تعرضه للضرب المبرح من قِبل جنود الاحتلال عقب احتجازه مع آخرين.
وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء اقتحام مستوطنين وجيش الاحتلال للقرية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
كما ذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال حطّمت زجاج مركبات المواطنين في بلدتي كفر الديك وبروقين غرب مدينة سلفيت، ضمن سلسلة من الاقتحامات التي تشهدها المنطقة.
ومنذ السبت ، تفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على بلدة بروقين، وتنفذ عمليات تفتيش وتحقيق موسعة ترافقها اعتداءات على السكان وتخريب لممتلكاتهم، بزعم البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة زوجها في ذات اليوم.
وفي محافظة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من بلدة طمون أثناء مروره عبر حاجز الحمرا العسكري شرق المدينة. كما اقتحمت مدينة الخليل جنوب الضفة ودهمت منازل أسرى محررين أُفرج عنهم مؤخرًا، وألحقت بها دمارًا واسعًا نتيجة تحطيم محتوياتها.
وامتدت الاقتحامات إلى بلدة إذنا غرب الخليل، حيث داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في منطقة واد البير وفتشتها، كما اعتقلت طفلين من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بعد اقتحام منازلهم.
وفي تطور لافت، اقتحمت قوات الاحتلال ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، بالإضافة إلى تنفيذ مداهمات في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، بحسب ما أفادت به مصادر للجزيرة.
يأتي هذا التصعيد في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، حيث ارتفعت وتيرة الانتهاكات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ما أسفر، وفق معطيات فلسطينية، عن استشهاد أكثر من 969 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد عن 7 آلاف آخرين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل ما وصفته جهات حقوقية وحقوقية دولية بجرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
المصدر: وفا