مقالات
عيد بلا فرحة

بقلم : موسى إبراهيم
السعيد ، ذاك اللقب الذي كان يطلق على بلادنا ، أرض السعيدة ، بلدة طيبة ورب غفور ،
أما الان فياللاسف ،
فالبلد الذي كان يلقب “بالسعيد”، أصبح تعيسًا بعدما بات أهله يطاردون في كل مكان، حرب وقمع وتنكيل في صنعاء،
اغتيالات في عدن، و مليشيا تعبث في الحديدة و صعدة وتعز..
اليمن الذي لقب بالسعيد، لم يعد كذلك، أصبحت مدنه كالاشباح ، وشعبه بات بين قتيل وجريح ومشرد ومريض، لا يعرف سوى الحزن لكثرة قتلاه، والذي تجاوز الآلاف بحسب إحصائيات أممية وحقوقية.
الأيام الأخيرة شهدت بلادنا أعنف المعارك، بين مليشيا إنقلابية حوثية ، وبين قوات الجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي ، وكما هو حال الحرب ، سجال ، خلفت قتلى وجرحى.
آخر المعارك كانت في صعدة، والحديدة، وتعز، تسبب في حالة من الفوضى في تلك المدن، وفي ظل سيطرة المليشيا الحوثية ،
دفع الأهالي إلى الاحتماء داخل منازلهم، انتظارا لمصير ربما هو الأسوأ، فها هو عيد الأضحى لم يختلف عن سابقه عيد الفطر، فكلا العيدين لم يفارقهما الحزن على آلاف من المواطنين طيلة اربع سنوات .
م.س أحد المواطنين رأى أن مدينته كانت من أكثر المناطق أمنا بسبب سيطرة قوات الجيش الوطني عليها منذ بدء الحرب على المليشيا قبل 3 أعوام،
لكنه يتسآءل مدهوشا :
لماذا كثرت الاغتيالات التي طالت عشرات القادة من التابعين للتحالف والمقاومة الشعبية ؟
فلربما ما يحدث سيدخل عدن لبؤرة الصراع المسلح.
وأوضح :
كنا في السابق نضحي بكثرة، لم يكن هناك بيت إلا وبه أضحية، لكن ومع اشتداد الحرب وغلاء الأسعار، نعتمد على شراء بعض اللحوم التي تكفينا ليومين على الأكثر، قائلا: أعتقد أن نسبة الأضاحي في بلادنا لا تتجاوز ال15 %.
وتابع: أسواق الماشية والخراف لم تعد كالسابق، كانت من قبل مكتظة بالباعة والتجار، وكانت منتشرة في مناطق كثيرة، وكانت مزدحمة، أما الآن ضربها الفقر، وباتت خاوية، للأسف فرحتنا بالأعياد لم تكن موجودة كما السابق، الحرب سلب الفرحة منا.