عربية

قوات الاحتلال تواصل عدوانها على “سلفيت” بالضفة المحتلة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس، تصعيد عدوانها على محافظة سلفيت، عبر اقتحام ومداهمة منازل المواطنين في بلدة بروقين ومدينة سلفيت، في محاولة لفرض مزيد من السيطرة العسكرية على المنطقة. وقد تسببت هذه الحملة في حالة من الرعب والذعر بين السكان، إضافة إلى تدمير الممتلكات الخاصة التي تهدم بها كل أشكال الحياة اليومية في المنطقة.
وافاد شهود عيان لوكالة “وفا “: بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل في منطقة “البقعان” منذ ساعات المساء، وقامت بتفتيشها بشكل عشوائي وعبثت بمحتوياتها. المداهمات أسفرت عن تدمير الأثاث والممتلكات الشخصية، في وقت اعتدت فيه القوات على ساكني المنازل بالضرب، بينما قامت بإجراء تحقيقات ميدانية قسرية.
ولا تقتصر ممارسات الاحتلال على اقتحام المنازل فقط، بل تشمل أيضاً فرض الحصار على مناطق عدة، حيث تواصل قوات الاحتلال اقتحام الأحياء السكنية في مدينة سلفيت، وسط إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية ومنع حركة المواطنين من التنقل بحرية. هذا الحصار المشدد أدى إلى شلل كامل في الحركة داخل المدينة، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من ظروف حياة صعبة نتيجة الاحتلال المستمر.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الحصار، أغلقت قوات الاحتلال مداخل عدة بلدات في محافظة سلفيت، من بينها مدخل بلدة بروقين ومدخل مدينة سلفيت، باستخدام بوابات حديدية. هذه الإجراءات تشدد الخناق على المنطقة وتساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية للمواطنين الذين يجدون أنفسهم محاصرين في منازلهم، عازلين عن العالم الخارجي.
هذا التصعيد يأتي عقب عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من بلدة بروقين، حيث استغلت قوات الاحتلال الحادث لتشديد الإجراءات الأمنية وفرض المزيد من القيود على حركة المواطنين في المنطقة.
ولا تزال الآثار النفسية والمادية لهذا العدوان تلقي بظلالها على حياة الفلسطينيين، الذين باتوا في مواجهة يومية مع آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تميز بين المدنيين والمسلحين، ولا تكترث بما قد تسببه من مآس ومعاناة لأبناء الشعب الفلسطيني.
ويرى مراقبون :إن هذه التصرفات الاستفزازية والعدوانية تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين وتدمير الممتلكات الخاصة. ويُضاف إلى ذلك استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المدنيين في محاولة لثنيهم عن مقاومتهم المشروعة للاحتلال.
الجديد ذكره إن الشعب الفلسطيني، رغم كل هذه الانتهاكات والظروف القاسية، يظل صامداً في مواجهة هذه الاعتداءات، متمسكاً بحقوقه المشروعة في الدفاع عن أرضه وكرامته. وإن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لوضع حد لهذا العدوان المستمر، وحماية المدنيين من ممارسات الاحتلال الوحشية التي تستهدف كل مقومات الحياة في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: وفا +صحافة فلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى