حزب ماكرون: يخسر الأغلبيه في الإنتخابات التشريعية الفرنسية
الرشاد برس ــــ دولـــــــــــــــي
قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إن نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد وفشلت في منح الغالبية لأي حزب تشكل خطرا على البلاد.
وتعهدت بورن، في تصريح صحفي، أن “يسعى حزب الرئيس إيمانويل ماكرون لبناء تحالفات على الفور”، بحسب موقع “فرانس 24” المحلي.
وحذرت المسؤولة الفرنسية أن “هذا الوضع يشكل خطرا على البلاد، بالنظر الى التحديات التي علينا مواجهتها”.
واختتمت بورن حديثها قائلة “سوف نعمل اعتبارا من الغد على بناء غالبية قادرة على العمل”.
وفي وقت سابق امس الاحد، تعرض تحالف الفريق الذي يتزعمه ماكرون لانتكاسة كبيرة حيث فشل ائتلافه السياسي في الحصول على أغلبية مطلقة، ما يعرض الأغلبية الرئاسية لخطر تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى.
وتوقعت استطلاعات الرأي لنتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية أن تحالف ماكرون (معًا، يضم حزبي “موديم” الوسطي و”أفق” اليميني) قد يحصل على 205 إلى 244 مقعدا، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1998 عندما وجد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران نفسه في وضع مماثل، حيث فاز بعدد مقاعد قليل في الانتخابات التشريعية.
ووضعت هذه النتائج ماكرون في موقف حرج حيث سيتعين عليه الآن تجميع الأغلبية من خلال تشكيل تحالف مع الأحزاب الأخرى، للحفاظ على الأغلبية البرلمانية، التي ستكون ضرورية لمواصلة أجندة حكومته في الولاية الثانية، بحسب مراسل الأناضول.
ومن المتوقع أن يفوز المنافس الرئيسي لتحالف ماكرون، الائتلاف السياسي اليساري الذي تم تشكيله حديثًا بقيادة جان لوك ميلينشون، بما يتراوح بين 149 و190 مقعدًا، بحسب موقع “فرانس 24” المحلي.
والفائز المفاجئ في هذه النتائج هو التجمع الوطني لزعيم اليمين المتطرف مارين لوبان، والذي من المتوقع أن يفوز بما يتراوح بين 75 إلى 95 مقعدًا، وهو فوز كبير من المقاعد الثمانية الحالية في الجمعية الوطنية.
ويتنافس المرشحون في هذه الانتخابات بهدف نيل مقاعد الجمعية الوطنية، وعددها 577 مقعدا والتي تمثل الدوائر الانتخابية الفرنسية في فرنسا وأقاليم ما وراء البحار.