مقالات

صنعاء ومارب بين الأمس واليوم:

مقال

مقال/ الشيخ محمد شبيبة

كانت أمل الباشا، وفريقها الخطير، يتخذون من المطالبة بالدولة المدنية، ومحاربة الفساد، وإصلاح الجيش، وحل الفرقة، والشراكة في السلطة والثروة، ذريعة للتحريض على صنعاء، وليس قصد الخبيثة إصلاح صنعاء، بل المساهمة في إسقاطها تحت يد ابن عمها القادم من صعدة، وقد نجحت حينما اغتر بدعواها كثير من السذج، فشاركوها في التحريض على عاصمتهم، وهم لايعرفون ماوراء الأكمة، ولا إلىٰ ماتهدف العجوز السلالية!!

ولم يفيقوا إلا وهم في العراء، خارج أسوار صنعاء، بعد أن وقع الفأس في الرأس، وضحك عليهم الوسواس الخناس!!

واليوم يتكرر نفس المشهد، وتُشبه الليلة البارحة… تُقاد حملة علىٰ محافظة مارب تُدشن بدعاوىٰ قريبة من تلك الدعاوىٰ التي كانت تقال بالأمس ضد صنعاء…!!

فريق اليوم يقوم بنفس دور فريق بنت الباشا بالأمس.. لا أتهمهم جميعًا بالخبث وسوء النية، فمنهم العميل الذي يُعطىٰ له مقابل كل حرف، ومنهم من يُريد نُصحًا، لكنه ضرَّ من غير قصد، علىٰ نيته، زنجبيل بغباره، غير أن نتيجة التحريض واحدة وما أكثر دعاوىٰ الحق التي يُراد بها الباطل، تعرفها في توقيتها، وطريقة عرضها، وتضخيم أمرها، وتكرار الحديث عنها. وخسة أبواقها

تنبهوا من فريق الباشيين الجدد، قبل أن تشربوا من نفس الكأس وتُلدغوا من نفس الجُحر، وتُصبحوا خارج الأسوار عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها

حفظ الله مارب وقبائلها وأقيالها وجميع سكانها وطهرها من داخلها ومن خارجها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى