محلية

صنعاء:المليشيا الحوثية تستنفر عناصرها تحسبا لانتفاضة شعبية “تفاصيل”…

الرشاد برس_محلي

-أكدت مصادرمحلية بالعاصمة صنعاء، اليوم الخميس، ان مليشيا الحوثي، وجهت بتنفيذ سلسلة إجراءات استباقية واعتقالات بالمئات تخوفا من مظاهرات قد تؤدي الى ثورة شعبية تنهي سيطرتهم على العاصمة. وأوضحت المصادر أن “المليشيا قامت باعتقال 234 شخصا يوم أمس الاربعاء و اليوم الخميس، بتهمة انتماؤهم لخلايا نائمة، خوفا من اندلاع ثورة شعبية ضدها”.
وقالت المصادر بأن “المليشيا كلفت قوات الامن المركزي، والنجدة، و كافة أقسام الشرطة، الى جانب نشر ٢٤ نقطة عسكرية أساسية مستحدثة، وعشرات من النقاط المؤقتة، تمارس مهامها يوميا من الساعة السادسة مساء حتى الثالثة فجراً، في إطار إجراءات استباقية تخوفا من اندلاع ثورة شعبية”.
وأشارت المصادر الى أنه “تم تكليف ما يسمى بالشرطة المجتمعية المختصة بالأحياء برفع تقارير يومية عن أي اجتماعات مقيل في كل حي تم الاشتباه بها، كما تم التعميم على المشرفين الامنيين في أحياء الامانة المختلفة بعمل نقاط تابعة للجان الشعبية على مداخل الاحياء بشكل يومي أثناء فترة المساء”. ولفتت المصادر الى “نزول حملة مكثفة الى كافة الاحياء للقيام بأخذ اطارات السيارات التالفة من مالكي محال البناشر والزيوت”. وتشهد العاصمة صنعاء احتقانا شعبيا ضد ممارسات المليشيا الاستفزازية، يتوقع أن ينفجر في أي لحظة مناسبة.
وقالت مصادر أمنية، إن ما يسمى بالمفتش العام بوزارة الداخلية، الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، وجه إدارات الأمن باعتقال أي ضابط أو فرد من منتسبي الأجهزة الأمنية يطالب بالمرتبات أو ينتقد الوضع الحالي في الوزارة التي تعبث المليشيات بأجهزتها وتسخرها لخدمة مشروعها الإمامي.
وقالت المصادر، إن توجيهات المفتش المزعوم إبراهيم المؤيد جاءت بعد يوم من اجتماع أمني ضم وزير داخلية المليشيات عبد الكريم الحوثي، وعدداً من القيادات التابعة لهم، لمناقشة الإجراءات الاحترازية لمواجهة أي مظاهرات أو احتجاجات قد تندلع في العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
ونوهت المصادر أن المليشيات الحوثية وعبر عناصرها تخطط لقمع أي احتجاجات مطلبية بصرف الرواتب ومحاسبة مشرفي الجماعة الفاسدين والذين أوغلوا في عمليات السلب والنهب والابتزاز، في تحد كبير للشعب وإرادته، وإصرار من هذه الجماعة الإمامية على إبقاء الشعب يئن تحت الفقر والمجاعة.
وتزايدت الفوبيا الحوثية من اندلاع مظاهرات شعبية شبيهة بالتي وقعت في إيران والعراق ولبنان خلال الشهر الجاري. ويؤكد مراقبون أن الشارع في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين في حالة سخط كبيرة وغليان قد يدفعهم لكسر حاجز الخوف والخروج باحتجاجات شعبية ضد المليشيات الحوثية، في ظل تفشي الفساد ونهب المال العام وتصاعد وتيرة الانتهاكات التي تمارسها المليشيات ضد المواطنين ورفضها صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها مع تضخم أرصدتها وتزايد جباياتها وإتاواتها المفروضة على التجار وعمليات سلب ونهب ممتلكات المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى