طائفية المليشيا تكتسح المدارس والجامعات
الرشاد برس | تقارير
واصلت المليشيات الحوثية ممارساتها وتعسفاتها الطائفية التي تستهدف السيطرة على مفاصل المناطق الخاضعة لها، ونشر الإرهاب تحت عباءات دينة موهومة ومزيفة.
وفي هذا الصدد، قامت مليشيا الحوثي الانقلابية بإلزام جميع المدارس والجامعات في صنعاء، بتفعيل الاحتفالات بالمولد النبوي، وتعليق الشعارات الطائفية على الجدران، مع فتح الزوامل الطائفية أثناء دخول الطلاب للفصول.
وقالت مصادر محلية إنَّ المليشيا الفوضوية ألزمت المدارس بتعليق صور للقتلى على الجدران، وتعليق مناظر بشعة تؤثر سلبيًا على الأطفال ونفسياتهم.
ولاتزال المليشيا الانقلابية مستمرة في نهب المدارس الخاصة تحت مبرر دعم أسر قتلاها، والمجهود الحربي، ولسي هذا فحسب ، بل عملت على فرض الجبايات الكبيرة عليهم وفرضت تدريس أبناء قتلاها مجانًا ودعمهم.
وكانت مصادر محلية كشفت أنّ زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي أصدر تعليمات ببدء الاستعدادات لإقامة فعالية جماهيرية بمناسبة المولد النبوي التي تستغلها المليشيا سياسيًّا لتحقيق أهدافها الطائفية والمذهبية.
المصادر قالت إنَّ القيادي الحوثي أحمد حامد المُعين من المليشيات مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء عقد اجتماعًا قبل أيام، ضم رئيس حكومة الحوثيين “غير المعترف بها” عبدالعزيز بن حبتور ووزراء حكومته وقيادات ومشرفين حوثيين.
وأضافت أنّ حامد أبلغهم بتعليمات زعيم المليشيات بالسعي لإقامة فعالية جماهيرية كبيرة، وحثهم على بدء العمل على حشد الموظفين والمواطنين وحثهم على المشاركة بزعم أن المشاركة واجب ديني.
ولفتت المصادر إلى أنّ القيادي الحوثي حامد أبلغ المشاركين بأنه سيتم تقييم أداء الوزراء والقيادات الحوثية والمشرفين على قدرتهم على الحشد، وأن جماعتهم ستوفر لهم كافة المقدرات المالية للحشد وشراء الوجبات الخفيفة والماء ووسائل المواصلات.
وكانت المليشيات قد عمَّمت على خطباء المساجد في صنعاء بضرورة التحشيد لفعاليتها السياسية القادمة “ذكرى المولد النبوي للعام 1441 هجرية”، حيث عقدت وزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة الانقلابيين “غير المعترف بها” اجتماعًا تشاوريًّا بأمانة صنعاء للتحضير لفعاليتها السياسية للاحتفال بالمولد النبوي.
قيادة المليشيات وجّهت مدراء مكاتب الأوقاف بالأمانة والمحافظات الخاضعة لسيطرتها بالحث على التفاعل في التحشيد للاحتفال بذكرى المولد النبوي ليشمل الاحتفال أكبر عدد من مناطقها، كما شدَّدت على ضرورة الدعوة للاحتفال عبر خطبة الجمعة القادمة والمرشدين والتغطيات الإعلامية المواكبة للأنشطة والفعاليات الخاصة بها التي ستبدأ من 16 صفر حتى الاحتفالية الرئيسية بفعاليتها السياسية على مستوى المحافظات التي تسيطر عليها.
وأقرَّت قيادة المليشيات خطةً تشمل قوافل إرشادية ميدانية وقافلة مركزية لدعم عناصر المليشيات بالجبهات وندوات مركزية بالمحافظات الخاصعة لسيطرتها وإصدار مطبوعات خضراء ومجلات حائطية طائفية.
وكثيرًا ما استغلت المليشيات، المساجد بمناطق سيطرتها، في جمع الأموال وحث المواطنين على الذهاب لجبهات القتال، كما تقوم بتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.