أخبار العالم

فريق” ترامب” يوقّع اتفاق انتقال السلطة مع إدارة بايدن

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وقع الفريق المكلّف بعملية انتقال السلطة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، في البيت الأبيض مذكرة تفاهم تقضي بنقل السلطة الى الرئيس الجديد
وكان فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، أشار مرارًا إلى أنه يعتزم توقيع اتفاقات مع إدارة الرئيس جو بايدن، تتضمن تقليديًا الموافقة على تحديد سقف لجمع الأموال من الأفراد مقابل التمويل الفدرالي للعملية الانتقالية.
واوضح فريق ترامب، في بيان، إنّه سيعتمد على مانحين من القطاع الخاص في الولايات المتحدة سيتم الإعلان عنهم بدلًا من إنفاق أموال دافعي الضرائب أو قبول أموال أجنبية أو استخدام مبانٍ وتكنولوجيا حكومية.
وكان الفريق الذي كُلّف بعملية انتقال السلطة إلى ترامب من سلفه باراك أوباما أعلن أنه جمع 6,5 مليون دولار وتلقّى 2,4 مليون دولار من الحكومة.
مع ذلك، أُنفق نحو 1,8 مليون دولار من ذاك المبلغ على رسوم قانونية دفعت بعدما دخل ترامب البيت الأبيض، وفق وسائل إعلام أمريكية.
ويعدّ جمع التبرعات لعملية انتقال السلطة قضية منفصلة عن تغطية نفقات حفل التنصيب. وفي العام 2016 جمع ترامب أكثر من مئة مليون دولار لحفل تنصيبه.
واتّهمت السلطات في العاصمة واشنطن لجنة التنصيب بإساءة استخدام الأموال، بما في ذلك دفع مبالغ تتخطى المعمول به للغرف في فندق ترامب في وسط المدينة. وفي نهاية المطاف تمت تسوية دعوى قضائية رفعت بهذا الصدد مقابل 750 ألف دولار.
ترامب والشرق الأوسط
يرى محللون أن إنهاء الحروب في غزة ولبنان ودمج الكيان الإسرائيلي في الشرق الأوسط من المرجح أن يكونا على رأس أجندة الرئيس الجديد
وطوال حملته الانتخابية، لم يحدد ترامب كيف سيتعامل مع العدوان على غزة أو كيف ستختلف سياساته عن سياسات سلفه جو بايدن. في أبريل/ نيسان الماضي، قال ترامب إن إسرائيل بحاجة إلى “إنهاء ما بدأته” و”إنهائه بسرعة”، مشيرًا إلى أنها “تخسر حرب العلاقات العامة” بسبب الصور القادمة من غزة.
ويرى سياسيون إن ترامب “لا يهتم بالقضية الفلسطينية”. وخلال فترة ولايته الأولى، لم يلق بثقله خلف الدعم الأمريكي الطويل الأمد لدولة فلسطينية مستقلة، مضيفا أن ترامب يرغب في الحل “الذي يحبه الطرفان”.
ولكن هناك مخاوف من أن يسمح ترامب للاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وهو ما من شأنه أن يعني “نهاية حل الدولتين”.
وخلال فترة ولايته الأولى، اتخذ ترامب عدة خطوات لصالح العدو الإسرائيلي ففي عام 2017، اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مخالفًا بذلك عقودًا من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي. كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، التي استولت عليها من سوريا خلال حرب عام 1967.
ولكن في حين يزعم ترامب في كثير من الأحيان أنه الرئيس الأكثر تأييدًا لإسرائيل في التاريخ الحديث، بل وحتى يتباهى بعلاقته الوثيقة والشخصية مع نتنياهو، فإن العلاقات بينهما لم تكن ودية دائمًا.
في عام 2021، عندما كان كلاهما خارج المنصب، اتهم ترامب نتنياهو بالخيانة عندما هنأ الزعيم الإسرائيلي بايدن على فوزه بالرئاسة في عام 2020.
وبعد وقت قصير من السابع من اكتوبر 2023، انتقد ترامب نتنياهو وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لعدم استعدادها، زاعمًا أن الهجوم لم يكن ليحدث لو كان رئيسًا.
بالنسبة لايران يرى الخبراء أن السنوات الأربع المقبلة قد تكون أكبر اختبارلطهران الذي من المرجح أن يؤدي إلى عودة حملة “الضغط الأقصى” التي فرضها خلال ولايته السابقة، والتي زادت من عزلة إيران وشلت اقتصادها.
ومع ذلك فشل ترامب، الذي يفتخر بأنه صانع صفقات ماهر، في احتواء نفوذ طهران في الشرق الأوسط خلال فترته السابقة رغم انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات عليها، وحتى إصدار أمر باغتيال قاسم سليماني، القائد العسكري الذي أشرف على العلاقات مع وكلاء إيران في المنطقة.
ومنذ مغادرة ترامب منصبه في عام 2020، كثفت إيران تخصيب اليورانيوم، وزادت صادراتها النفطية، وكثفت دعمها للجماعات المسلحة الإقليمية،في العراق ولبنان ةاليمن
ولكن مع استمرار إسرائيل في إضعاف قدرات طهران الإقليمية من خلال ضرب وكلائها، تجد إيران نفسها تخسر قوتها الرادعة في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية والسخط الداخلي واسع النطاق.
المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى