عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي يلتقي السفير الهولندي
الرشادبرس..
التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، اليوم في العاصمة الاردنية عمّان، السفير الهولندي لدى اليمن، بيتر ديرك هوف، وجرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق التعاون ودور هولندا في دعم المسار السياسي والسلام التي ترفضه مليشيا الحوثي الارهابية.
وخلال اللقاء أكد مجلي، أن مجلس القيادة الرئاسي، تعامل مع المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي بمسؤولية وطنية لأجل تخفيف معاناة الشعب اليمني الصابر على ظلم وبطش المليشيات، وقدم المجلس تنازلات حقيقة، و وافق على سفر المواطنين بجوازات صادرة من صنعاء رغم معرفته باستخدامها الخاطئ من مليشيات الحوثي، ووافق المجلس على فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وطالب بفتح الطرقات، وكل الاجراءات التي تراعي حقوق المواطنين تمت الموافقة عليها لأجل السلام الذي ينشده الشعب اليمني، لكن مليشيات الحوثي الارهابية استمرت في عدوانها على شعبنا مستخدمة الصواريخ والطائرات الايرانية المهربة، وفهمت الهدنة بصورة خاطئة، فقصفت منشآت تصدير النفط في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت ومواقع اخرى في محافظة شبوة ومنشآت اقتصادية.
ولفت مجلي، إلى ان المجتمع الدولي تهاون مع العدوان الحوثي وهجمات ميليشياته الارهابية على شعبنا طيلة سنوات الحرب، فنهبت المقدرات المالية واستولت على كل موارد الدولة وفرضت الجبايات، وأصدرت أوامر اعدامات بالجملة بحق أبناء الشعب اليمني، كما أصدرت مؤخراً أحكام إعدام ظالمة بحق عدد من أبناء صعدة، وعملت على فرض ماتسمى “مدونة السلوك الوظيفي” من أجل ابتزاز الأبرياء وسرقة رواتب الموظفين وتحويلهم إلى عبيد أو موظفين لديها يأتمرون بأمره ويحكم عليهم كيفما يشاء.
وأضاف :”اتخذنا خطوات عملية بتصنيف الحوثي جماعة ارهابية، ونطالب المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والامريكي، بالقيام بواجبهما و اتخاذ أفعال وأقوال واضحة فالإدانات لا تكفي تجاه الخطوات الاستفزازية التي تقوم بها المليشيات ومحاصرة المدنيين واستهداف السفن لمنع تصدير النفط”، موضحًا ان مطالب الحوثي التصعيدية لا تصب في مصلحة الشعب اليمني وإنما تخدم الأجندة الإيرانية وتعمل وفق موجهاتها، نظير الدعم التي تقدمه لها عبر تهريب السلاح و المخدرات، مستغلة حالة الحرب والتراخي الدولي في كبح جماح الارهاب الإيراني الحوثي.
وثمّن مجلي جهود هولندا التنموية في اليمن طيلة الخمسة واربعون عاماً الماضية، مشيرًا إلى أن أغلب تلك المشاريع تعرضت للتخريب والتدمير الحوثي.
بدوره عبر السفير الهولندي، بيتر ديرك هوف عن تفهم مجلس القيادة الرئاسي للتعاطي الإيجابي الذي التزمه المجلس في تمديد الهدنة، ويدرك أن ذلك ليس عملية سهلة في ظل التصعيد الحوثي، مشيرًا إلى ان بلاده ادانت الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية والاقتصادية، وأنهم يدعمون موقف مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمني في تحقيق السلام.