هام

علماء اليمن : احتفال الحوثي بعاشوراء تقليد خميني واستغلال سياسي

الرشادبرس_متابعات

نظم برنامج التواصل مع علماء اليمن اليوم الأربعاء 08 / 01/ 1445هـ الموافق 26/07/2023م في مقر البرنامج بالرياض ندوة فكرية بعنوان (الحوثيون والمناسبات الدينية بين التبعية والاستغلال السياسي…عاشوراء أنموذجًا) ضمن برامجه وأنشطته التوعية التي ينفذها للتصدي للأفكار الإرهابية المتطرفة والمنحرفة الدخيلة على المجتمع اليمني التي يحاول الحوثيون زرعها في المجتمع اليمني وتجريفه طائفيًا لمصلحة الاختراقات الخمينية الطائفية.

وقدم الشيخ أحمد المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن ورقة تحت عنوان “يوم عاشوراء بين الحقيقة التاريخية والشرعية والانحرافات الحوثية” فنَّد فيها بدع الحوثيين، وأعمالهم المخالفة للشرع التي يمارسونها في هذا اليوم، وتعرية دعاواهم في إحياء الذكرى تاريخيًا، ودعا اليمنيين إلى التنبه إلى هذه الفتنة التي تستهدف تمزيق المجتمع وإثارة الفتنة بين اليمنيين، ونوّه إلى السلوك الحوثي الذي يبتز التجار وأصحاب المحلات تحت شعار دعم هذه المناسبات، مؤكدا أن تلك المناسبة حولها الحوثيون إلى كابوس على رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية ومصدرا للثراء لقادتهم.

وتحدث الدكتور كمال القطوي، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، عن الأبعاد الحقيقية للفعاليات الحوثية الطائفية وبيان مخاطرها، مؤكدًا أن البعد الأهم لدى الحوثيين هو صناعة الشرعية لهم، وتعزيز المظلومية والثأر في أتباعه، ونوه القطوي إلى خطورة التعبئة والشحن الطائفي ضد المسلمين بأنهم قتلة الحسين، وأن كل من لا يقر لهم بالسلطة والثروة هو قاتل مفترض للحسين عندهم، وهكذا يتوجهون للقتل براحة ضمير حسب تعبيره، ويحاولون تحشيد الناس من هذا المنطلق.

وتحدث الشيخ خالد الوصابي، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، عن الأدوار الرسمية والشعبية الواجبة لمواجهة الفكر الحوثي وتضليله وانحرافاته، وأشار إلى أن الدور الرسمي الواجب هو مواجهة هذه المناسبات التي تعدُّ أساس الانقلاب والتمرد، واتخاذ الإجراءات وتبني الأنشطة النوعية التي تحد من انتشار هذا الفكر وتحصن المجتمع؛ كون الحوثي متمردًا ومنقلبًا على الشرعية، وأساس انقلابه هو تلك المناسبات التي تتحدَّث عن حقّ إلهي مزعوم يمنحهم الحكم والسلطة، ونوه إلى أن الحوثي بدأ بنشر سمومه في ملازمه قديمًا ومنها الاحتفال بيوم عاشوراء، ونوه الشيخ الوصابي إلى أن فعاليات وأنشطة عاشوراء التي يقيمها الحوثي إنما هي دورات للخروج علنًا على الحكام والأنظمة، وأشار إلى ضرورة أن يضطلع المجتمع والنخب بالأدوار الواجبة للتصدي للعقائد والأفكار الانقلابية المدمرة للمجتمعات، ومنها تبني الأنشطة التوعوية في المناطق المحررة ومضاعفة تلك الجهود القائمة، ورصد وتفنيد المزاعم الحوثية وكشف انحرافاتها وبيان خطرها على الدين والمجتمع.

وأعقبت الأوراق المقدمة مداخلات من العلماء والمشايخ والسياسيين والناشطين ركزت على أهداف الحوثي من إقامة مناسبة عاشوراء وغيرها هو التحشيد والتجنيد لمشروعه لشن الحروب، ونوهوا إلى أهمية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والعمل على بيان خطر الأفكار الحوثية بكل الطرق، واستثمار كافة الوسائل لنشر الدعوة الصحيحة، ومواجهة الشعارات الحوثية في عاشوراء أو غيرها من المناسبات، والتنبيه إلى خطرها كونها تهدم الأمة، وتزج بالمسلمين في الفتن والحروب التي تدمر الحاضر والمستقبل.

الجدير بالذكر أن برنامج التواصل مع علماء اليمن ينفذ برامج فكرية ودعوية مستمرة في إطار الدعم الفكري والإعلامي للشرعية، وبما يسهم في استعادة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والوصول إلى السلام المستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى