على الدعاة في اليمن
بقلم /الدكتور .عبد الوهاب الحميقاني *
على الدعاة في اليمن أن لا يكرروا في معركتنا مع الكهنوت الحوثي نفس الخطأ في معركة صدام رضي الله عنه مع إيران من الأخطاء الكارثية للجماعات الإسلامية ولحملة العلم الشرعي والدعاة إلى الله والتي تدل على سطحية في قراءة الأحداث العالمية وخلل في فهم شمولية الإسلام وسذاجة قي فقه الشرع الموازن بين المصالح والمفاسد أنهم أيام الحرب العراقية الإيرانية بمجرد سيطرة الخميني وملاليه على إيران فشت نظرة مغذاة لدى بعض الإسلاميين بأن ثورة الخميني الصفوية ثورة إسلامية مباركة ولدى بعض الإسلاميبن المتحسس من التشيع غذيت خطورة مشروع صدام البعثي على الأمة وعلى الإسلام وأنه أخطر من إيران وأن قومية ودكتاتورية صدام المرتد أعظم من كارثة الخميني المبتدع وطيلة المعركة العسكرية لثمان سنوات يقودها البطل صدام رحمه الله ورضي الله عنه ضد كهنوت ملالي إيران بدل أن ينخرط الإسلاميون العرب مع غيرهم صفا واحدا لدعم صدام ولو إعلاميا ولو من باب فقه الموازنة انخرطوا بكل سذاجة وغباء وبأز من لوبيات العمائم السلالية في أوساطنا جنودا مجندة لخدمة مشروع إيران وذلك بتوجيه الحملة الإعلامية والفكرية بالتحذير من صدام وقوميته وبعثيته ودكتاتوريته وإثارة الفتاوى والأحكام في بيان ذلك.
وكأن واجب الوقت هو تكفير صدام والبعث والقوميين فكانت تلك الأصوات الإسلامية والفتاوى والبيانات حملة مجندة مع إيران وخدمة مشروعها التوسعي وتصدير ثورتها الصفوية من غير شعور لم تقف النخب الإسلامية إلا ما ندر لفحص المشروعين المتحاربين مشروع صدام القومي العربي ومشروع الخميني الصفوي الفارسي الكارثي وتحديد الأقرب منهما للإسلام والألصق بالأمة وثوابتها ومصالحها من الأبعد و الأخطر والأجرم وكل عاقل حصيف اليوم يدرك أن صدام ومشروعه على استبداده وما فيه من خلل ومخالفات كان سدا منيعا للأمة العربية والإسلامية من ضباع ومجرمي الصفوية.
وكان مشروع صدام الساعي لتملك الأمة أسباب القوة والردع وتحرر إرادتها وتحرير أراضيها أنفع وأصلح للأمة بل كان بمثابة مداميك مادية لنهضة الأمة وتخليصها من تسلط عدوها الشرقي والغربي فلما إنهار مشروع صدام لعوامل كثيرة منها خلل النخبة الإسلامية والقومية في موازنة التحالفات ابتلعت إيران أربعة بلدان عربية وأصبحت مهددة ومبتزة ومستفزة لابتلاع بقية البلدان وأدركنا اليوم أن صدام رحمه الله كان من يدوس على فم بالوعة إيران الصفوية حتى لا تتدنس وتتنجس بقية البلدان بها
وفي ظني لو أن عقلاء الأمة إسلاميين وقوميين وغيرهم عملوا وقتها على القرب والتقرب من صدام ومشروعه وترشيده ومساندته والاحتشاد والتحشيد معه في معركته ضد إيران لكان وضع الأمة العربية اليوم أحسن حالا ولربما كانت الأحواز العربية وغيرها محررة من إيران رحمك الله يا صدام وغفر لك وتاب عليك فعلى كل يمني حر حصيف الإتجاه اليوم بقلمه ولسانه وجهده وجهاده نحو ردم بالوعة إيران الحوثية الكهنوتية السلالية في اليمن والاصطفاف مع كل يمني حر مهما كان توجهه وإرجاء أي خلاف وتباين بين اليمنيين إلى حين استعادة دولتهم ثم حوارهم و توافقهم تحت سماء بلدهم المحرر من إيران وكهنوت أذنابها
*امين عام اتحاد الرشاداليمني