على_الريق خطر الامامية…
الشيخ /محمدشبيبة
لاشك أن هناك من التهويل والضخ المُتَعمد في أوساط المؤتمريين والسلفيين والحراكيين وبقية الأحزاب، بأن الأصلاح هو الخطر الماحق وأساس المشكلة،
الشيء الكبير!!
وفي الوقت نفسه شبيهه ومثله من التحريض الخطير والتحذير الكبير في أوساط الإصلاحيين بأن المؤتمر وأنصار صالح هم الشر المستطير والقادم الأخطر!!
ولا والله لا المؤتمر أخطر من الحوثي
ولا الإصلاح أخطر من الحوثي،
ولا السلفي أخطر من الحوثي
وقد جربناهم جميعاً ، فليس في سجلهم خلال أكثر من ثلاثين سنة من الأخطاء مثل مافي سجل الحوثي لِرُبْع سنة فقط.
الأخطر أننا ننساق وراء حملة منظمة
تُديرها الأيادي الإمامية ، وهي وراء هذا الضخ الخطير وبدهاء كبير، لنوجه سهامنا إلى صدورنا، بينما هي تتفرج وتُبارك.
لأن الجو لايصفو لها كي تبيض وتفقس وتفرخ إلا حينما نختلف فيما بيننا وننشغل ببعضنا
إن الذين يُكثرون من الحديث ضد الإصلاح
أو ضد صالح وحزبه
أو ضد السلفيين ومقاومتهم
إنما يخدمون الحوثي ومشروعه، شعروا بذلك أو لم يشعروا
ولو عُرِضَ على الحوثي أن يُكافئهم على دورهم هذا ، لرحبَ وَفَعَلَ وَشَكَر
إنني مع النقد والتوجع والشكوى والعتب وحتى الهجوم اللفظي أحياناً ولا أدعو إلى السكوت والتبرير للأخطاء التي حدثت وتحدث هنا وهناك ومن هذا وذاك ، لكن أن يتحول شغلنا الشاغل
وتحريضنا المستمر ضد المؤتمر والإصلاح والسلفيين ولا نتناول الحوثي إلا أحياناً أو نزعم أنه أقل منهم خطراً، فإن هذا من وجهة نظري – مع الأسف على شدة العبارة- يعتبر من قلة التوفيق وقلة الوعي