#على_الريق
مقال /محمدشبيبة
بمناسبة ذكرى تأسيسه
واجبنا تجاه المؤتمر
وواجب المؤتمر تجاه نفسه
بعيداً عن الغيرة الحزبية والمُمَاحَكات السياسية فإن المناطق التي يسمونها زيدية ، التنافس فيها يجري بين المؤتمر والحوثي
وكلما قويَ المؤتمر في هذه المناطق كلما ضعف الحوثي
وكلما ضعف المؤتمر كلما تقوى الحوثي
إذ لابديل تشكل أو يتشكل حتى اللحظة ، ولن يشهد الزمن القريب والمتوسط أي صعود لتيار سياسي ثالث يستطيع أن ينافس في معظم تلك المناطق
المؤتمر خيار الجماهير في هذه الجغرافيا ، ولا زالت هذه الجماهير ترى أنه الأنسب والأقرب
وليس بصحيحٍ ومن خلال استقرأ الواقع أن صعدة ومناطق شمال الشمال تشكل أغلبية حوثية
سواء وُجِدَ المؤتمر أو غاب ، وارتفاع صوت السلاح لايدل بالضرورة على أن الأكثرية من خلفه وتمشي وراءه ، ولكن غياب المؤتمر يُعتبر بمثابة غياب الإطار الجامع الذي يستوعب الجماهير
صحيحٌ أن تنظيم الحوثي لايُعتبر التنظيم الذي يمثل الناس هناك ولا حتى يمثل الربع منهم ، لكنه بغياب المؤتمر سيكون هو التنظيم الوحيد الذي سَيحتفظ بمجموعة منظمة
وإن كانت قليلة إلا أنها ستسبق الكثرة المؤتمرية المبعثرة التي لم نساهم نحن في الحفاظ على كيانها وإطارها وتأطيرها
إن كان يجمعكم المشروع الوطني فَجْمَعُوا شتات المؤتمر تخلو لكم الجماهير هناك
وإن كان مشروعكم حزبي وكل كيان منكم يريد أن يُضعف الآخر حتى يكون هو البديل وهو المقابل فسيتغلب عليكم تنظيم الحوثي الإمامي وسينفرد على الأقل بشمال الشمال وينافسكم بقوة في محافظات أخرى
وأنتم أيها المؤتمريون إذا كان هذا هو طلبنا من القوى الوطنية ليسندوكم ويقفوا معكم ، فإن مسؤولية ترتيب صفوفكم وتوحيد جهودكم يقع على بدرجة أولى على عواتقكم
غادروا المواقف الضبابية والذاتية
أنتم حزب ولا مكان للأحزاب في قانون المليشيا ، إلا في حالة أن تكونوا ممسحة لقاذوراتهم ورافعة سياسية لجرائمهم
أيها المؤتمريون لاتسمحوا بفرقتكم وأقرأوا الآية التي تعلو شعاركم ، حافظوا على حزبكم وتنازلوا لبعضكم ولا تفكروا في مواقعكم اذ لا مواقع لكم في حال تقوقع حزبكم وتفككه.
الوقت لن يسعفكم ، تداركوا الأمر وانحازوا جميعكم بشكل واضح ضد الإمامة وانقلابها وكفروا عما جنت أيديكم
لاخيار أمامكم وليس ثمة موقف وسط
فإما أن تكونوا أو لا تكونوا
والتاريخ لايرحم
وأسعد الله صباحكم وطابت جميع أوقاتكم
#محمد_شبيبة