مقالات
عن تجارة الهاشميين بالدين
بقلم /عمار أحمد
نشاهد هذه الأيام كيف تتفاخر جماعة الحوثي بالإعداد والتجهيز للاحتفال بالمولد النبوي، ولكن عندما نعلم بأن الاحتفال في العام الماضي كلف (١٢) مليار ريال رغم بساطته، وهذا العام يستعد الحوثي بشكل أكبر وأوسع فكم ستبلغ تكاليف هذا الاحتفال.
ما يعنينا هنا من الذي يدفع تكاليف احتفاليات مليشيات الحوثي وما مدى توافق هذه الاحتفالات مع تعاليم وقيم الدين الاسلامي.
والإجابة على الشق الأول من الاستفسار المتعلق بمن يدفع تكاليف هذه الاحتفالات هو الموطن فمليشيات الحوثي تجبر أصحاب المحلات والتجار والمصانع والشركات وكل من يمارس اي عمل اقتصادي بأن يدفع مبالغ كبيره من أجل الاحتفال بالمولد النبوي، جاري يملك فرن أجبروه على دفع (١٥٠,٠٠٠) مائة وخمسون ألف ريال وصاحب البقالة مائة ألف ريال وغيرهم بل وجميعهم.
والإجابة على الشق الثاني من الاستفسار نتركه لمعلم البشرية يعلمنا من هذه القصة التي يستحيل أن يتعض منها أو تفهمها مليشيات الحوثي لأنهم يستخدمون الدين لممارسة الاتجار به والتكسب من ورائه.
القصة: خرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى السوق ومعه ثمانية دراهم، فإذا جارية على الطريق تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: بعثني أهلي بدرهمين لأشتري بهما حاجة فأضللتهما. (أي ضيعتهما) فأعطاها درهمين ومضى بستة، فاشترى بأربعة قميصا، ولبسه وانصرف وإذا بشيخ من المسلمين ينادي: من كساني كساه الله من خضر الجنة، فبادر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى خلع القميص وألقاه عليه، ثم ذهب إلى السوق فاشترى بدرهمين قميصا فلبسه، وفي طريق عودته منه رأى الجارية؛ حيث تركها تبكي، قال لها: ما يبكيك؟ فقالت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، طالت غيبتي عن أهلي وأخشى عقوبتهم، فقال لها: الحقي بأهلك. وجعل يتبعها حتى أتت دور الأنصار، وإذا رجالهم غائبون وليس فيها إلا النساء، فقال: السلام عليكن ورحمة الله، فسمعته النساء فعرفنه ولم يسمع مجيباً ثم عاد الثانية ثم الثالثة رافعاً صوته، فقلن بأجمعهن: السلام عليك يا رسول الله ورحمته وبركاته. فقال عليه الصلاة والسلام: أما سمعتن ابتداء سلامي؟
فقلن: بلى، ولكننا أحببنا أن نكثر لأنفسنا وذرياتنا من بركة تسليمك.
فقال: جاريتكن هذه أبطأت عنكن وخشيت العقوبة فهبن لي عقوبتها.
فقلن: وهبنا لك عقوبتها وقد أعتقناها لممشاها معك، فهي حرة لوجه الله.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم