غزة: استشهاد العشرات جراء غارات إسرائيلية متواصلة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الأحد، في غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على خان يونس ومدينة غزة، في وقت توسع فيه الاحتلال الإسرائيلي توغلاته البرية في القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية “لوفا “:بأن 9 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب 20 آخرون، جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية خيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي، ومنزلاً غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وأسفر قصف الخيمة عن استشهاد 6 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، بينما استشهد 3 آخرون من عائلة واحدة إثر استهداف منزل في حي الأمل غربي مدينة غزة، ما أسفر عن تدمير المنزل بالكامل.
وأكدت المصادر أن من بين الشهداء في حي الأمل كانت الصحفية إسلام مقداد.
وفي سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد عمليات تفجير جديدة للمباني في شمال رفح، كما شنت غارات أخرى على مناطق أخرى في القطاع.
وكانت أحياء الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة قد شهدت في الأيام القليلة الماضية قصفاً إسرائيلياً عنيفاً أسفر عن مجازر بحق المدنيين وأدى إلى نزوح آلاف العائلات. كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف منزل في حي الزيتون جنوبي المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها على مشارف حي الشجاعية لليوم الثاني على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف يستهدف النازحين والمنازل. ويواجه العديد من العائلات المحاصرة صعوبة في الخروج من خيامهم أو ما تبقى من منازلهم بسبب كثافة القصف العشوائي والظروف الإنسانية الكارثية.
من جهة أخرى، تستمر قوات الاحتلال في توغلها في المناطق الغربية من مدينة بيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة، حيث تنفذ عمليات تجريف واسعة للأراضي والمنازل المدمرة. وفي الوقت نفسه، تستمر قوات الاحتلال في إطلاق النيران على الأهالي الذين يحاولون البحث عن الغذاء والملاذ الآمن.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من يوم السبت عن بدء عمليات جديدة في محور “موراج” جنوبي قطاع غزة، حيث تم نشر مشاهد للعملية التي نفذها الجيش في هذا المحور. وأكد الجيش أن الفرقة 36 قد بدأت العمل في القطاع.
في الأيام القليلة الماضية، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة عسكريون بتصعيد الهجمات على قطاع غزة بهدف الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ استئناف العدوان على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 1300 فلسطيني وأصيب أكثر من 3000 آخرين، وفقاً للبيانات الرسمية الفلسطينية.
المصدر: الاناضول