غزة: شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي وتدهور متصاعد في الأوضاع الإنسانية
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
استُشهد ما لا يقل عن 40 فلسطينيًا في سلسلة غارات جوية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الساعات الماضية ، في وقت تتواصل فيه عمليات القصف العنيف مخلفة مزيدًا من الضحايا والمآسي الإنسانية.
وفي واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال الساعات الماضية، استُشهد تسعة فلسطينيين وأُصيب آخرون بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطيرة، إثر غارة استهدفت منزل عائلة جرادة في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأسفر القصف عن تدمير المنزل بالكامل، كما لحقت أضرار بالغة بالمنازل المجاورة، وفق ما أفادت به مصادر طبية.
كما أسفر قصف بطائرة مسيّرة إسرائيلية عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، في حين تم انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض عقب قصف استهدف منزلاً وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
تزامن ذلك مع تحذيرات صحية من تفاقم الأزمة الإنسانية، إذ يعاني قطاع غزة من نقص حاد في إمدادات الدم، في ظل انتشار سوء التغذية الذي أدى إلى انخفاض كبير في مستويات الهيموغلوبين لدى المواطنين، ما يحول دون قدرتهم على التبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.
وبحسب منظمات محلية ودولية، فإن الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ نحو 45 يومًا، إضافة إلى استمرار العمليات العسكرية، يمنع إدخال الغذاء والمساعدات الطبية، وكذلك يعرقل نقل وحدات الدم من خارج القطاع، ما يهدد حياة آلاف المصابين.
وفي تطور خطير، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الدرة للأطفال في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير قسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة داخل المستشفى. وقد استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية هذا الاستهداف، واعتبرته جريمة حرب مكتملة الأركان، مؤكدة أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا في سياسة استهداف المنشآت الطبية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المفتوحة على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية إلى مستويات كارثية.
المصدر: الأناضول +صحافة فلسطينية