عربية

غزة: عمليات نوعية للمقاومة ..والشهداء في ارتفاع

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
شهدت جبهات القتال في قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، حيث نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع ارتفاع حاد في أعداد الشهداء المدنيين جراء الغارات الجوية العنيفة التي شنتها طائرات الاحتلال منذ فجر اليوم الإثنين.
وأعلنت “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها استهدفوا بصاروخ موجه ثكنة عسكرية لجيش الاحتلال داخل منزل يتمركز فيه عدد من الجنود شرقي حيّ التفاح بمدينة غزة. وأوضحت السرايا أن العملية جاءت ردًا مباشرًا على المجازر المتواصلة بحق المدنيين العزل.
من جهتها، أكدت “كتائب عز الدين القسام”، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مجاهديها تمكنوا من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز “ميركافا 4” بقذيفة مضادة للدروع من نوع “الياسين-105” شرق حيّ التفاح، كما نفذوا تفجير عبوة ناسفة مضادة للأفراد في تجمع لجنود الاحتلال، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وتداولت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد مصورة أظهرت أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في سماء شرق غزة، وسط أصوات انفجارات عنيفة وتحليق مكثف للطيران الإسرائيلي.

في سياق متصل، أصدرت “الجبهة الداخلية الفلسطينية” تحذيرًا عاجلًا للمواطنين، بعد رصد محاولات من قوات الاحتلال لإلقاء منشورات تحريضية مرفقة بعملات نقدية من فئة 20 شيكلًا، وشرائح اتصال إسرائيلية من نوع “سليكوم”، في محيط مخيم الشاطئ.

وأكدت الجبهة أن هذه الشرائح تحتوي على تقنيات متقدمة للتجسس والاختراق، وتُستخدم من قبل الاحتلال كوسيلة لاستدراج المواطنين إلى التواصل غير الواعي مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وشددت على ضرورة عدم تشغيل أو استخدام أي شريحة يُعثر عليها، داعية إلى تسليمها فورًا إلى الجهات الأمنية المختصة.

ميدانيًا، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب آخرون بجراح متفاوتة جرّاء قصف إسرائيلي استهدف حيّ التفاح، الذي يتعرض منذ ساعات الليل لغارات مكثفة طالت منازل المدنيين والبنية التحتية.
وفي جنوب القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، عقب استهداف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مدينة حمد شمال محافظة خان يونس، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
كما استشهد فلسطيني متأثرًا بجراحه في قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، في وقت لا تزال فيه فرق الإسعاف تواصل جهودها في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط استمرار القصف.
وأفادت مصادر طبية بأن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر امس ،بلغت 38 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب عشرات الجرحى، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق النزوح التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الطبية والمواد الإغاثية.
وفي تطور سياسي لافت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن “إسرائيل باتت أقرب إلى توسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
ويُذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 168 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المصدر: الأناضول +صحافة فلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى