“غوتيريش”يعرب عن قلقه من التصعيد في الضفة الغربية
الرشادبرس/عربي
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن قلقه العميق إزاء “تصاعد العنف” في الضفة الغربية المحتلة، و”الدعوات للضم” التي أثارت توترات إضافية في المنطقة.
وقال غوتيريش: “أشعر بقلق بالغ إزاء تزايد أعمال العنف والانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك الدعوات المستمرة للضم”. وأضاف أنه من المهم تجنب المزيد من التصعيد، خاصة في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي تهدف إلى مكافحة المسلحين الفلسطينيين، وفقًا للمصادر الإسرائيلية.
من جهة أخرى، أشار غوتيريش إلى هشاشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيًا إلى بذل جهد أكبر للحفاظ عليه وتجنب العودة إلى الأعمال القتالية. وأكد أن حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم تواجه ضغوطًا متزايدة، محذرًا من تصاعد التحديات التي قد تهدد السلام والأمن في مناطق متعددة.
في الوقت ذاته، أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي قام بإخلاء ثلاث مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية، وأعلن عن منع العودة إلى هذه المخيمات في المرحلة الحالية. بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن العمليات العسكرية في المنطقة تهدف إلى تعزيز الأمن ومنع عودة “الإرهاب” إلى هذه المخيمات.
تزايدت هذه العمليات العسكرية بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في غزة في السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن تصعيد كبير في العنف في الضفة الغربية، وتضمنت الحملة العسكرية الإسرائيلية استهداف مخيمات اللاجئين في جنين وطوباس وطولكرم.
في هذا السياق، انتقدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية التصعيد العسكري، معتبرةً أن هذا التصعيد هو محاولة لتعويض التوترات التي أثارها الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحركة حماس بشأن تبادل الأسرى. كما أشارت الصحيفة إلى أن استمرار العمليات العسكرية دون حل سياسي شامل قد يؤدي إلى دائرة مفرغة من العنف، مشددةً على ضرورة معالجة جذور النزاع.
المصدر: القاهرة الإخبارية