أخبار العالم

غوتيريش : إلحاق أي ضرر بمحطة زابوريجيا بمثابة “انتحار”

الرشادبرس/وكالات

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس، من أن إلحاق أي ضرر بمحطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا سيكون بمثابة “انتحار”، في وقت تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف الموقع.

ودعا غوتيريش خلال زيارة إلى مدينة لفيف – غرب أوكرانيا-، مرة جديدة إلى نزع السلاح من محطة الطاقة النووية الضخمة التي تسيطر عليها روسيا في منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، وقال إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع داخلها وحولها.

وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي مشترك مع فولوديمير زيلينسكي ورجب طيب أردوغان، إنه ينبغي سحب العتاد العسكري والقوات من المصنع ودعا إلى بذل الجهود للتأكد من أنها ليست هدفا للعمليات العسكرية.

كما أضاف “يجب عدم استخدام المنشأة ضمن أي عملية عسكرية.. وبدلا من ذلك، هناك حاجة ماسة إلى اتفاق لإعادة إعمار البنية التحتية المدنية في زابوريجيا ولضمان سلامة المنطقة”.

إلى ذلك، أعلن غوتيريش أن الأمم المتحدة “ستكثّف” عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية قبل حلول فصل الشتاء، إذ إن الأخيرة أصبحت ضرورية جدًا لإمداد دول إفريقية كثيرة بالأغذية.

وقال “سنفعل كل ما في وسعنا لتكثيف عملياتنا بهدف مواجهة صعوبات الشتاء المقبل”

كما أكدت الأمم المتحدة أن وقف النار في أوكرانيا ما زال بعيدا لغياب المفاوضات.

بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعم بلاده لأوكرانيا مبديا قلقه من خطر حصول كارثة “تشيرنوبيل أخرى”، في إشارة إلى الأخطار التي تحوط بمحطة زابوريجيا النووية والتي تسيطر عليها روسيا.

وقال “في وقت نواصل جهودنا من أجل حل، كنا وسنبقى الى جانب أصدقائنا الأوكرانيين”، قبل أن يعرب عن أمله بعدم حصول كارثة “تشيرنوبيل أخرى”.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، في المؤتمر الصحفي، إن على روسيا سحب قواتها من محطة زابوريجيا النووية ووقف قصفها.

كما أضاف “المفاوضات مع روسيا ممكنة فقط إذا سحبت قواتها من الأراضي التي احتلتها”.

وقال الرئيس الأوكراني إنه اتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على معايير بعثة قد ترسلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية.

وفي وقت سابق اليوم، قالت روسيا إنها قد تغلق أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بعد تعرضها لقصف على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، وهي خطوة قالت كييف إنها ستزيد من مخاطر وقوع كارثة نووية هناك.

كما رفضت موسكو دعوات دولية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي استولت عليها في وقت مبكر من الحرب لكن لا يزال يديرها مهندسون أوكرانيون.

وشهدت الأيام القليلة الماضية حوادث قصف للمحطة تبادل الجانبان الاتهامات بشأن المسؤولية عنها.

وتتهم أوكرانيا روسيا باستخدام المحطة درعا لقواتها لشن ضربات عبر حوض النهر على المدن التي تسيطر عليها أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.

ومنذ أسابيع تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات حول شن هجمات على المحطة النووية الخاضعة للسيطرة الروسية، ما أثار مخاوف المجتمع الدولي، من كارثة قد تطل برأسها إذا ما استمر القصف في محيط هذا الموقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى