مقالات
غياب الرمز !
بقلم /عبد الناصر الخطري
المتأمل في وضع أبناء الأمة اليوم يجدهم يفتقدون إلى رمز يقودهم ، يفتقدون إلى قائدٍ تقيٍ وأبٍ رفيقٍ يأخذ بأيديهم ؛ لذا ما إن تزدحم بهم الأحداث حتى تجد البعض منهم يستنجد بالرموز الأموات كصلاح الدين ونحوه ، والبعض ينتظر فارس الأحلام ” المهدي ” وربما تعجل في إلباس شخصية موجودة لباس المهدي ومواصفاته استعجالاً بخروجه ..
إن الحنين للماضي واستعجال حضور المستقبل ناتج عن غياب الرمز الذي يشبع الأذهان ، ويشغل الأبدان بالعمل بدلاً عن الإهمال والتواكل .
إن الرمز المفقود ليس رمز جماعة أو حزب أو طائفة فلكل رمزه الذي يغني له ؛ إنما الرمز المفقود هو الرمز القادر على استيعاب الجميع … نحن بحاجة إلى عالم يكون للأمة…وملهم للأمة … وقائد للأمة .. إن واقع المسلمين اليوم يحتاج إلى هذا وذا وذاك ..حتى تُقاد الأمة نحو مرفأ السلامة وشاطئ الرشاد ، ولسنا بحاجة إلى تفريخ المزيد من القيادات المنفعية..أو المتعصبة التي تفرق ولا تجمع وتضر ولا تنفع فما تضررت الأمة ضرراً أكثر من ضرر تفرق هذه القيادات وتعصبها ووقوف بعضها في وجه بعض ..والله المستعان.