اقتصاد

فجوة الدخل العربي: من الفضاء إلى الفقر

الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
في مشهد يعكس التفاوت الاقتصادي الحاد في العالم العربي، يكشف تصنيف البنك الدولي للدخل القومي لعام 2026 عن فجوة صارخة في نصيب الفرد بين دول يتجاوز دخل الفرد فيها 80 ألف دولار سنويًا، وأخرى لا يتعدى فيها 1000 دولار.
تقوم منهجية البنك على تصنيف الدول إلى أربع فئات: منخفضة الدخل، ومتوسطة الدخل الدنيا، ومتوسطة الدخل العليا، ومرتفعة الدخل، وفقًا لما يُعرف بطريقة “أطلس” التي توازن بين تقلبات سعر الصرف والتضخم.
الدول منخفضة الدخل
تشمل دولًا تعاني من نزاعات حادة وانهيار اقتصادي مثل:
سوريا، اليمن، السودان، الصومال، حيث يقل دخل الفرد عن 1135 دولارًا سنويًا، مع ضعف في البنية التحتية وغياب الاستقرار السياسي.
الدخل المتوسط الأدنى
تضم دولًا تواجه أزمات معيشية حادة مثل:
مصر، لبنان، تونس، المغرب، فلسطين، الأردن، موريتانيا، جيبوتي، جزر القمر، ويتراوح نصيب الفرد فيها بين 1136 و4495 دولارًا، متأثرة بتضخم مرتفع وتقلبات سعر صرف.
الدخل المتوسط الأعلى
رغم الثروات النفطية، تبقى دول مثل:
الجزائر، العراق، ليبيا، في فئة الدخل المتوسط الأعلى (من 4496 إلى 13,935 دولارًا) بسبب تقلبات الأسواق والاضطرابات السياسية.
الدول مرتفعة الدخل
تشمل دول الخليج الغنية:
قطر، الإمارات، السعودية، الكويت، البحرين، عُمان، حيث يتجاوز دخل الفرد 13,935 دولارًا سنويًا، مدعومًا بإيرادات نفطية واستثمارات استراتيجية في التعليم والتكنولوجيا.
ويؤكد البنك الدولي أن هذه التصنيفات ليست حتمية، بل أدوات لقياس التقدّم وتوجيه التمويل، مشددًا على أن التحول بين الفئات ممكن، شرط توفر الإرادة السياسية والاستثمار في رأس المال البشري.
“الفجوة بين دول عربية ترسل أقمارًا صناعية، وأخرى تبحث عن المساعدات الغذائية، ليست قدرًا محتوما، بل نتيجة خيارات تنموية”، كما يوضح خبير البنك الدولي إيريك بونتلي.

المصدر: أ ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى